وبعد تساؤلات عن مدى خطورة هذه السمكة، وعما إذا كان ظهورها في مياه البحر الأحمر يسبب قلقا، نقلت "الوطن" عن مصدر في جهاز شؤون البيئة بالبحر الأحمر، قوله: "إن ظهور سمكة "الباراكودا" في البحر الأحمر أمر طبيعي، خاصة وأنها من الأنواع المستوطنة في مياه البحر الأحمر ولا تشكل أي خطورة، وما يتداول باعتبارها الأخطر والأشرس، يؤدي إلى إثارة البلبلة دون داع، والغواصون في مياه البحر الأحمر ينظمون رحلات غطس لمشاهدة أسماك "الباراكودا" والقرش في منطقتي الأخوين والزبرجد".
وأشار المصدر إلى أن "المختصين يعلمون جيدا أن مياه البحر الأحمر تضم حوالي 1144 نوعا من الأسماك، وأن 14% من هذه الأسماك تعد أنواعاً متوطنة في بيئة البحر الأحمر، ومنها سمكتا الباراكودا والقرش"، لافتا إلى أن "سمكة الباراكودا ليست كبيرة الحجم، وتمتلك أسنانا حادة، وتتغذى على الأسماك الأقل منها في الحجم".
وأكد المصدر أنه "لم يسجل أي حادث يفيد بتعرض غطاس للهجوم من قبل سمكة "الباراكودا"، لذلك ما يتردد أنها الأخطر والأكثر فتكا يثير نوعا من أنواع الجدل والبلبلة دون داع"، مشددا على أن "الغواصين هم أكثر دراية بطبيعة سمكة "الباراكودا"، وبعضهم ينظم رحلات خاصة لرؤية هذه الأسماك باعتبارها من الأسماك المتوطنة في بيئة البحر الأحمر ومرتبط وجودها بنشأة البحر الأحمر نفسه".
كما لفت إلى أهمية الالتزام بقواعد الغطس الآمن لرؤية الأسماك، بشكل خاص مع الباراكودا والقرش، وبشكل عام في مياه البحر الأحمر.
المصدر: "الوطن"