ومن المنتظر أن تخرج مظاهرات حاشدة اليوم السبت في الخرطوم، تلبية لدعوات منظمات ونقابات للمطالبة بسلطة مدنية كاملة ومحاكمة من أجرموا في حق الشعب.
ونقلت وكالة "رويترز" عن شاهد عيان أن الجنود وقوات الدعم السريع انتشروا بأعداد كبيرة لإغلاق الطرق المؤدية إلى الجسور التي تربط بين الخرطوم ومدينة أم درمان على الجانب الآخر من نهر النيل.
وقال مسؤول كبير في إحدى شركات مزودي خدمة الإنترنت في السودان، إن انقطاع الخدمات جاء بعد قرار من الهيئة القومية للاتصالات التي تشرف على القطاع.
وقالت وكالة السودان للأنباء الرسمية إن ولاية الخرطوم أغلقت الجسور مساء أمس الجمعة ترقبا للاحتجاجات.
وذكرت نقلا عن لجنة تنسيق شؤون أمن الولاية أن "الخروج عن السلمية والاقتراب والمساس بالمواقع السيادية والاستراتيجية بوسط الخرطوم مخالف للقوانين وسيتم التعامل مع الفوضى والتجاوزات مع التأكيد على حق التظاهر السلمي".
وقال منظمو الاحتجاجات إن المسيرة المقررة اليوم السبت ستشمل المرور بالقصر الرئاسي، لكن الاحتجاجات ستنتهي في الخامسة مساء (1500 بتوقيت جرينتش).
وأصدر تجمع المهنيين السودانيين بيانا أمس الجمعة، دعا فيه إلى تنظيم مظاهرات مليونية "لتركيع الطغاة الغاشمين، وتقديمهم للمحاكمات، على ما اقترفوا من جرائم بحق شعبنا الأبي، وتأسيس سلطة الشعب المدنية الكاملة".
ونظم الآلاف مسيرة يوم الأحد الماضي إلى القصر الرئاسي وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والأعيرة النارية لتفريق المحتجين الذين حاولوا بدء اعتصام.
وذكرت لجنة أطباء السودان المركزية أن 48 شخصا قتلوا في قمع قوات الأمن للاحتجاجات منذ استيلاء الجيش على السلطة.
ويشهد السودان أوضاعا أمنية متوترة وتحركات احتجاجية مناهضة للسلطة العسكرية، وذلك منذ استيلاء الجيش على السلطة في 25 أكتوبر الماضي.
المصدر: RT