وقال سعيد، اليوم الجمعة، خلال إشرافه بقصر قرطاج على اجتماع مجلس الأمن القومي، إن التحقيقات العدلية ستأخذ مجراها الطبيعي للتثبت إن كان الحريق عملا إجراميا أو نتيجة لشخص أضرم النار في جسده، مضيفا: "المهم أن تونس اليوم يجب أن تكون آمنة والدولة قوية في ظل القانون والعدالة".
وفي سياق متصل، تحدث صديق مضرم النار في جسده سامي السيفي، عن تفاصيل وحيثيات الواقعة.
وقال في مداخلة له اليوم على إذاعة "جوهرة أف أم"، إن كل ما قيل بخصوص الحادثة "مغالطات" وإن الهالك كان يعاني من التجاهل وسوء المعاملة من قبل قيادات الحركة".
وأضاف أن صديقه لا علاقة له بما يعرف بـ"قضية باب سويقة"، خلافا لكل ما قيل وأنه قضى حكما بالسجن لمدة 15 سنة على خلفية حرق المعهد الفني بتونس، بإيعاز من بعض قيادات النهضة.
وأوضح أنه كان يعمل في شركة لتوزيع الأدوية، وتم طرده بصفة تعسفية، ثم تحصل على منحة مالية من مكتب شؤون المناضلين للحركة قبل أن يتم التراجع عنها، وتوظيفه كحارس وتكليفه ببعض "الأعمال المهينة على غرار تنظيف السيارات وهو ما رفضه".
وتابع أنه طالب بعد ذلك بحقه في العيش الكريم وتمتيعه بنصيبه من التعويضات، مشيرا أيضا إلى أنه دخل منذ سنة في إضراب جوع داخل مقر الحركة قبل أن يتم "طرده بصورة مسيئة وعن طريق الأمن".
وأكد أن ظروفه الاجتماعية كانت صعبة، وأنه قد كان على اتصال به منذ 4 أيام وأخبره بأنه يريد فتح محل لبيع الملابس المستعملة.
المصدر: "جوهرة" + "موزاييك"