ولفت موقع "infodefensa" الإسباني المتخصص في الشؤون الدفاعية إلى أن إسبانيا تعتبر المياه المحيطة بجزر شافاريناس، أو شفارين، فيما لا تعترف المغرب بذلك.
وأفيد في هذا السياق بأن مثل هذه المهمات البحرية متكررة وتأني في إطار ما يسمى بالعمليات الدائمة، إلا أنه في هذه المناسبة، "اكتسبت أهمية أكبر بسبب الصدام الدبلوماسي الجديد بين إسبانيا والمغرب الآن بشأن المزرعة السمكية".
ونقل الموقع عن ضابط في البحرية الإسبانية أن "زورق الدورية إنفانتا كريستينا التابع للبحرية الإسبانية ، الذي يبلغ طوله 88 مترا وطاقمه البالغ 90 فردا، يواصل تواجده البحري بالقرب من جزر شافاريناس ضمن عمليات دائمة، ما يضمن الأمن في المياه ذات السيادة الوطنية".
وكانت الحكومة الإسبانية قد أرسلت شكوى إلى المغرب بشأن ما وصف بأنه " استخدام المياه الإقليمية الإسبانية من دون إذن مسبق على خلفية قيام شركة مغربية بتركيب مزرعة أسماك في أرخبيل شافاريناس".
وعرّف الموقع الإسباني هذا الأرخبيل بأنه يقع على بعد 3.52 كم قبالة الساحل الإفريقي، وأنه عبارة عن محمية طبيعية مصرح بدخولها فقط للجيش الإسباني والحراس والعلماء من محطة بيولوجية.
وكانت صحيفة "هسبريس" الإلكترونية المغربية قد نقلت في 24 نوفمبر عن وسائل إعلام إسبانية أن "مدريد قدمت احتجاجا رسميا إلى سفارة الرباط في مدريد"، على خلفية مواصلة "السلطات المغربية في بناء مزرعة لتربية الأسماك بجوار مياه الجزر الجعفرية (شفارين) المحتلة".
وذكرت هذه المصادر التي نقلت عنها صحيفة "إلباييس" أن الحكومة الإسبانية حاولت في الأشهر الأخيرة، تفادي الاحتكاك مع الدولة المغربية، بهدف تجاوز تبعات الأزمة الدبلوماسية التي لم تنته بعد"، مشيرة أيضا إلى أن "خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني، لا يريد فتح هذه الجبهة"، إلا أنه لا يستبعد أن تكون هذه الخطوة "تنطوي على احتلال غير قانوني للمياه الإقليمية الإسبانية، وخطرا على سلامة الملاحة وتهديدا للبيئة".
وفي السياق ذاته، أشارت الصحيفة المغربية الإلكترونية إلى أن السلطات الإسبانية منحت "مهلة 20 يوما لشركة محلية مغربية قامت بتشييد المزرعة المخصصة لبناء الأسماك بالقرب من مياه الجزر الجعفرية (الأسم العربي للجزر)؛ وذلك من أجل إزالة أقفاص هذه المزرعة، التي قامت بتركيبها شركة إسبانية، وإلا ستتعرض إلى عقوبات قانونية".
وأوضحت "هسبريس" أن "المغرب لا يعترف بسيادة إسبانيا على الجزر الجعفرية، وأيضا بالمياه الإقليمية للمدينتين المحتلتين (سبتة ومليلية)؛ لكن إسبانيا تعتبر المياه المحيطة بها تحت سيادتها".
المصدر: infodefensa.com + هسبريس