وفي إحاطة عبر الدائرة التلفزيونية المفتوحة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، دعت جينين هينيس بلاسخارت إلى "التحلي بمزيد من الصبر"، وقالت: "أي محاولات غير مشروعة تهدف إلى إطالة أو نزع مصداقية عملية إعلان نتائج الانتخابات، أو ما هو أسوأ، كالقيام بتغيير نتائجها عبر الترهيب وممارسة الضغوط (مثلا)، لن تسفر إلا عن نتائج عكسية، وأدعو كافة الأطراف المعنية إلى عدم الدخول في هذا المنزلق"، مشددة على أن "الوقت حان لأن يخرج العراق من الجمود السياسي الذي طال أمده، وإنشاء آليات حكم ديناميكية ومتجاوبة.
وأضافت: "تخللت إجراء الانتخابات في أكتوبر صعوبات، ولكن ما يهم أنها تمت إدارتها فنيا بشكل جيد. وهي عملية تستحق مفوضية الانتخابات العليا وآخرون التقدير بشأنها. وفي الواقع يمكن أن تكون الانتخابات البرلمانية الأخيرة بمثابة نقطة انطلاق مهمة على مسار أطول نحو استعادة ثقة الشعب..دعواتنا مستمرة إلى أن يسود الحوار السياسي".
وأوضحت المسؤولة الأممية أن "القنوات القانونية القائمة مفتوحة، وفي حالة العراق، مستخدمة بشكل كبير، لكن حتى الآن، وكما ذكر القضاء العراقي، لا يوجد دليل على وجود تزوير ممنهج".
وحثت على التعامل مع أي مخاوف انتخابية من خلال القنوات القانونية القائمة، وفقا للقانون، مضيفة: "لا جدوى من استخدام الآخرين ككبش فداء للمظالم الانتخابية".
من جهتها، اعتبرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية أن ما تحدثت به جينين بلاسخارت أمام مجلس الأمن حول الانتخابات "تأكيد على نزاهة انتخابات أكتوبر".
وفي تصريح للعراقية الإخبارية، قال عضو الفريق الإعلامي للمفوضية، عماد جميل: "ما تحدثت به ممثلة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت في إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي تأكيد على نزاهة انتخابات تشرين، والدعم الدولي ليس جديدا، بل تواصل منذ انتهاء العملية الانتخابية، وهذا تأكيد على ما تم التصريح به سابقاً بأن الانتخابات كانت نموذجية وتختلف عن سابقاتها".
وحول عملية العد والفرز اليدوي للمحطات الانتخابية في ذي قار، أوضح جميل، أن "جميع المحطات المشمولة بالطعون 15 هي 870 محطة، واليوم تم اكمال 389 محطة في ذي قار"، مشيرا إلى أن "المفوضية ستبدأ في عد وفرز المحطات المشمولة بالطعون في العاصمة بغداد والنجف الاشرف والمثنى ونينوى، وأن يوم غد الخميس المقبل هو نهاية عملية العد والفرز بشكل نهائي".
المصدر: "un" + "واع"