وخلص التحقيق إلى ضلوع قيادات جماعة الإخوان الإرهابية خارج البلاد بوضع مخطط عام يهدف إلي إشاعة الفوضى بالبلاد ومنع مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة من ممارسة أعمالها وصولا لإسقاط الدولة ومؤسساتها، وعُرف من القائمين عليه المتهمون "إبراهيم منير أمين عام تنظيم الإخوان، ومحمد سيد سويدان عضو المكتب التنفيذي لتنظيم الإخوان بالإسكندرية، وهاني هاشم الديب عضو مجلس شورى التنظيم في بريطانيا، وضياء المغازي نائب رئيس المكتب التنفيذي للتنظيم في بريطانيا، وحسين يوسف عضو مجلس شورى التنظيم في بريطانيا، ومها سالم عزام عضوة الجماعة.
وجاء في تحريات الأمن، أن ذلك المخطط قائم على محورين الأول قوامه تصعيد عمليات الجماعة الإرهابية والتخريبية ضد الدولة ومؤسساتها الهامة والحيوية، والثاني قوامه استخدام الوسائل الإعلامية في بث أخبار كاذبة لإثارة الرأي العام ضد نظام الحكم القائم واستقطابهم لصالح أفكار الجماعة ودعوتهم للمشاركة في التجمهرات التي تتولى الجماعة تدبيرها، واستقطاب البعض لضمهم إلي لجان العمل النوعي المسلح التي تضطلع بتنفيذ عمليات إرهابية ضد مؤسسات الدولة.
كما كشفت تحريات الأمن اتفاق قيادات التنظيم الدولي للإخوان مع المتهم محمود عزت قيادي التنظيم على إسناد مسؤولية تنفيذ ذلك المخطط للمتهم الثالث القيادي عبد المنعم أبو الفتوح ليتولى تصعيد العمليات العدائية ضد الدولة ومؤسساتها خلال الفترة الحالية وذلك عن طريق اقتحام المباني والمنشآت العامة والهامة والحيوية والأمنية ومنها قصر الرئاسة بالاتحادية وميناء القاهرة الجوي وميناء برج العرب، واحتلالها والاستيلاء على ما في المنشآت الأمنية من أسلحة وتخريب المنشآت الخدمية واغتيال بعض الشخصيات العامة وبعض العاملين بالوزرات السيادية.
كما تضمنت تحريات الأمن الوطني، اضطلاع المخطط لإضرام النار بمقر مكتب النائب العام ونيابة أمن الدولة العليا وبعض المحاكم الرئيسية، واستعانة المتهم عبدالمنعم أبو الفتوح بالمتهم محمد القصاص عضو التنظيم في تنفيذ المخطط، وتواصله مع مسئولي المكاتب الإدارية بالتنظيم وتكليفهم بتوفير الأسلحة والذخائر والأدوات اللازمة لتنفيذ المخطط، بينما أسس مجموعات سماها "طلبة مصر القوية" عرف من المنضمين إليها المتهمون من الرابع عشر حتى السابع عشر.
وأضافت التحريات، تواصل قيادي التنظيم المتهم لطفي السيد مع المتهم أحمد عبدالمنعم أبو الفتوح عضو التنظيم وتكليفه بإعداد لقاء مع المتهم عبدالمنعم أبو الفتوح في العاصمة البريطانية لندن بتاريخ 12 فبراير 2018 ونفاذا لذلك سافر الأخير إلي العاصمة لندن والتقى القياديين بتنظيم الإخوان الدولي بمحل إقامته عرف منهم محمد جمال حشمت وحسام الدين عاطف العطار حيث تدارسوا سبل تنفيذ مخطط الجماعة واتفقوا على إذاعة عبدالمنعم أبو الفتوح أخبارا كاذبة خلال أحاديث إعلامية لتكدير الأمن والسلم العام وتنوير المواطنين تمهيدا لتحريضهم على التجمهر ضد مؤسسات الدولة وقطع الطرق وإتخاذ التجمهرات ستارا لتخريب عناصر التنظيم للمنشآت العامة ووسائل النقل العام وارتكاب الاعمال الإرهابية.
وجاء في تحريات الأمن الوطني، أنه نفاذا لذلك المخطط أجرى المتهم عبدالمنعم أبو الفتوح حوار إعلاميا مع عضو التنظيم أحمد ثابت القاضي بث على إحدى القنوات الخارجية أذاع خلاله أخبار كاذبة منها الإدعاء بتلفيق مؤسسات الدولة قضايا لقيادي التنظيم المتوفى محمد مرسي ولمعارضي النظام والزج بهم في السجون، وتقاعسها عن مكافحة الفساد.
وأيضا تمويل عبد المنعم أبو الفتوح لذلك المخطط واتخاذه من حزب مصر القوية مقرا لعقد اللقاءات التنظيمية لمتابعة تنفيذ المخطط ونقل التكليفات إلي عناصر جماعة الإخوان بالداخل، واتخاذه من مزرعة خاصة به بوادي النطرون بمحافظة البحيرة مخزنا لإخفاء الأسلحة النارية والذخائر ومقرا لإيواء عناصر جماعة الإخوان المطلوبين أمنيا، وإعدادهم بتدريبهم على استخدام الأسلحة النارية بمعرفة المتهمين حسام عقاب وأيمن عقاب، استعدادا لتنفيذ المخطط العام السابق ذكره.
المصدر: صدى البلد