الإعلان أثار عددا من التعليقات في سوريا، كان معظمها يشكك في الأهداف الأمريكية ويشير إلى عدد من المخاطر في إدخال كميات من بذور القمح إلى سوريا التي عانت مؤخرا من تأمين حاجة البلاد للقمح، وهي التي كانت تحتفظ بمخزون كبير يكفي البلاد لسنوات من القمح السوري المصنف ضمن أجود الأنواع عالميا.
تعليقا على الإعلان الأمريكي قال معاون مدير وقاية النبات في وزارة الزراعة السورية، حازم الزيلع، لـ RT إن "إدخال أي كمية من القمح من الجانب الأمريكي غير شرعي، ويتضمن مخاطر من ناحية الصنف والنوع واحتمال إدخال آفات حَجْرية، مثل نيماتودا ثاليل القمح المنتشرة في أمريكا، والعديد من الأمراض النباتية، وخصوصا البكتيرية".
ويوضح الزيلع أن للآفة الحجرية، منعكسات سلبية محتملة على اقتصاد البلاد أو على منطقة فيه، وهي غير موجودة في هذه المنطقة، أو موجودة فيها ولكنها ليست منتشرة على نطاق واسع، وتخضع للمكافحة الرسمية.
وأشار الزيلع إلى أنه سبق وأعلمت الوزارة عن دخول أقماح واردة عن طريق سماسرة عبر معبر "سيمالكا" من شمال العراق، وعن قرب وصول كميات من الأقماح من مصادر أخرى.
وأضاف أنه "وفق المعايير الدولية والقانون الدولي وقانون الحجر السوري فإن أي شحنة نباتية داخلة إلى البلاد، يجب أن تخضع لقانون الحجر الصحي النباتي الذي يهدف لمنع دخول آفات خاضعة للوائح، كما يجب أن تخضع للتفتيش من قبل الفني المفوض ويجب أن تُؤخذ عينات لفحصها من قبل مراكز الحجر".
وأمام تلك الوقائع، حسب الزيلع، فقد "تم تشكيل لجنة في وزارة الزراعة لهذا الخصوص، وأكدت على ضرورة الإيعاز لمديريات الزراعة والإعلام الزراعي لتوجيه الإخوة المزارعين لعدم زراعة أي صنف غير معروف المصدر، وزراعة بذار من إنتاج مؤسسة إكثار البذار أو من إنتاج المزارع نفسه في العام الماضي، إضافة إلى القيام بغربلة البذار ميكانيكيا أو آليا قبل الزراعة للتخلص من البذار المصاب".
وأشار الزيلع إلى أن اللجنة التي تم تشكيلها اقترحت "الطلب من الجهات المختصة للإيعاز للجهات الأمنية بمصادرة الكميات التي تدخل بشكل غير شرعي، ومنع نقل البذار إلى المناطق الداخلية".
المصدر: RT
أسامة يونس