وفي كلمة له ألقاها خلال رعايته احتفال مئوية نقابة المحامين في مدينة طرابلس، قال ميقاتي: "صحيح أنني أتعاطى بإيجابية وانفتاح مع التحديات مهما كان حجمها، وأعطي النقاش والحوار مداه الأقصى، لكن الصحيح أيضا أن التحاور يقف عند حدود قناعات وطنية وشخصية لا أحيد عنها أبدا، وأبرزها استقلالية القضاء ومن خلاله حماية الدستور والمؤسسات، وصون انتماء لبنان العربي والحفاظ على علاقات الأخوة مع الأشقاء العرب، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية".
وأضاف "إن مفهوم الدولة يقوم على قاعدة أن يتخلى الفرد أو المجموعة طوعا عن بعض ما هو حق له أو لها في الأصل، من أجل المصلحة العامة التي تمثل بالضرورة وفي نهاية المطاف مصلحة للجميع من دون استثناء. أما المنطق المبني على المناداة الدائمة بالحقوق الخاصة، للفرد أو للجماعة، فهو منطق غالبا ما يؤدي إلى توتير الأجواء وتعطيل المؤسسات، ولا يأتلف قطعا مع مفهوم الدولة التي تتجسد فيها، كشخصية اعتبارية واحدة موحدة، حقوق جميع أبنائها".
المصدر: lebanon24