وإضافة إلى الخيري (78 عاما) اعتقلت السلطات الإسرائيلية، الأسير المحرر الناشط في مؤسسات المجتمع المدني احمد صوفان.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن ذلك يأتي في أعقاب الإعلان عن ست مؤسسات فلسطينية مدنية "مؤسسات إرهابية".
القيادي في الجبهة، ماهر مزهر، قال إن السلطات الإسرائيلية "تقوم بهجمة شرسة ضد أبناء شعبنا، طالت القيادات والكوادر الشابة والفتيات وأعضاء المجتمع المدني". وأضاف أن "اعتقال الرمز الوطني وأحد القيادات التاريخية للجبهة يثبت أن العدو فقد صوابه وأعصابه ويمارس سلوكه بشكل همجي".
وحسب تصريحات صحفية له أوردها موقع "بوابة الهدف" قال مزهر إن "الإعلان عن 6 من المؤسسات المدنية التي تقدم خدمات للشعب الفلسطيني، مؤسسات إرهابية يشكل مدخلاً لرفع الغطاء عن هذه المؤسسات وبدء حملة اعتقالات ضد ناشطيها"، وأضاف أن "المؤسسة الإسرائيلية تريد تحسين صورتها أمام الكيان الصهيوني بعد الإخفاقات التي مني بها في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وكذلك بعد العملية البطولية التي تمثلت بـ "الهروب الكبير" للأبطال المعتقلين الستة من سجن جلبوع في وقت سابق".
بينما ذكرت "هيئة البث الإسرائيلي" (موقع "مكان")، أن "قوات الأمن تعتقل بشير الخيري والذي شغل مناصب رفيعة في منظمتين أدرجتهما إسرائيل مؤخرا، إضافة الى أربع أخرى، ضمن قائمة الإرهاب".
وأضاف الموقع: "يسود الاعتقاد لدى جهاز الأمن العام (الشاباك) أن المنظمتيْن اللتين يشرف عليهما الخيري، تمولان النشاطات المحظورة للجبهة الشعبية استخداما بتبرعات يتم جمعها خارج البلاد بداعي أنها مستعملة لتمويل فعاليات لمنظمات لحقوق الإنسان".
وكالة "وطن" للأنباء، قالت إن القوات الإسرائيلية اعتقلت الخيري بعد اقتحام منزله في منطقة عين منجد برام الله، وذكرت بعض المحطات الأساسية في سيرته، ومنها أنه انتسب إلى "حركة القوميين العرب" مع بداية تأسيسها، قبل أن تعتقله القوات الإسرائيلية، 1968 ليقضي 15 عاما في السجن.
كان الخيري أحد الذين أبعدتهم إسرائيل إلى لبنان عبر "مرج الزهور" في 1988 بعد عام على "انتفاضة الحجارة".
بقي الخيري يتنقل بين بيروت وعمان وتونس ودمشق، قبل أن يعود إلى بلاده عام 1993.
وخلال "انتفاضة الأقصى الثانية" اعتقل مرتين وكان ممثل "الجبهة الشعبية" في اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في حال غياب ممثل الجبهة في اللجنة.
المصدر: وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية