وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم الخميس: "نؤكد الموقف المبدئي والثابت لروسيا حول عدم شرعية الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية، ونحن على قناعة بأن مثل هذه الإجراءات أحادية الجانب تقوض الإمكانات لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وغير منفصلة جغرافيا وفقا لقرارات الأمم المتحدة، وكذلك فعالية الجهود المبذولة من قبل المجتمع الدولي لتهيئة الظروف المواتية لاستئناف الحوار الفلسطيني الإسرائيلي السياسي في أسرع وقت ممكن".
وشددت زاخاروفا على أن "مواصلة بناء المستوطنات وخطط الحكومة الإسرائيلية الحالية لزيادة عدد السكان الإسرائيليين المقيمين في غور الأردن مرتين بحلول العام 2026 يمكن أن تعتبر بحكم الأمر عملية ضم لمعظم الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وتابعت أن روسيا تدعو "كل الأطراف إلى الامتناع عن أي خطوات قد تؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة وتسبق نتائج المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة حول دائرة القضايا التي من شأنها تحديد الوضع النهائي".
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية يوم 24 أكتوبر عن خطط جديدة لتوسيع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث نشرت مناقصة لبناء 1355 وحدة استيطانية في الضفة الغربية و83 في القدس الشرقية.
وفي 26 أكتوبر وجهت الولايات المتحدة وللمرة الأولى منذ سنوات، انتقادات حادة إلى إسرائيل بشأن الاستيطان، مؤكدة أنها تعارض "بشدة" بناء مساكن استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
واتبعت إسرائيل بكل حكوماتها المتعاقبة سياسة الاستيطان الإسرائيلي والتوسع في القدس الشرقية والضفة الغربية منذ احتلالها لهذه الأراضي في يونيو1967 وضمها القدس الشرقية.
وتنتشر المساكن الاستيطانية في مختلف أنحاء الضفة الغربية من ضواحي القدس إلى أحياء جديدة من المستوطنات في عمق الأراضي الفلسطينية.
المصدر: RT