وتعتبر لوحة الفسيفساء بقاعة الاستقبال في قصر هشام الأثري بمدينة أريحا، واحدة من أكبر اللوحات الفسيفسائية المحفوظة على مستوى العالم، وكانت مدفونة بالرمال والمواد العازلة لسنوات طويلة لحمايتها من التأثيرات المناخية.
ويعتبر المشروع أحد المشاريع الفريدة للحفاظ على التراث الثقافي في العالم، حيث نفذ المشروع بالتعاون بين وزارة السياحة والآثار الفلسطينينة والوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا" بتكلفة 12 مليون دولار، من خلال إقامة سقف بمساحة تقدر بحوالي 2500 متر مربع، وعمل ممرات داخلية خاصة بالزوار والسياح، بهدف الاستمتاع بمشاهدة هذه اللوحة النادرة، دون أن يتم ملامستها.
وبقيت لوحة الفسيفساء في موقعها الأصلي بمساحة متصلة تصل لحوالي 827 مترا مربعا وتحتوي على 38 سجادة فسيفسائية غنية بالتفاصيل الهندسية والنباتية والحيوانية، صيغت ورسمت باحتراف وجمالية عالية، وتشكلت من الحجر الطبيعي الملون بـ 21 لونا، إذ استخدمت فيها ملايين الحجارة الفسيفسائية.
وقصر هشام الأثري نسب إلى الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك بناء على بعض الدلائل الكتابية المكتشفة فيه، حيث بني في العام 743م و لم يسكن طويلا بسبب زلزال عنيف ضرب المنطقة حوالي عام 749م.
المصدر: RT