قاد أول محاولة انقلابية فاشلة في السودان، إسماعيل كبيدة الذي حاول الإطاحة بأول حكومة وطنية ديمقراطية بعد الاستقلال في عام 1956 كان يرأسها إسماعيل الأزهري، في حين أن أول انقلاب ناجح جرى في عام 1958 وقاده الفريق إبراهيم عبود، في نوفمبر 1958 ضد حكومة الازهري المنتخبة.
تواصل هذا الانقلاب لمدة سبع سنوات جرت خلالها محاولة انقلاب فشلت إلا أن القائمين عليها جرى ضمهم إلى النظام القائم ولم يتم التعامل معهم بالطريقة العنيفة التقليدية.
أما الانقلاب الأكثر شهرة في تاريخ السودان فجرى في مايو عام 1969 بقيادة العميد حينها جعفر النميري وخليط من الضباط الشيوعيين والقوميين، واستمر لمدة 16 عاما.
وتعرض حكم النميري في السودان لعدة محاولات انقلابية جرت أولاها في عام 1971، وعرفت بمحاولة انقلاب هاشم العطا، وتمكن الانقلابيون من السيطرة على العاصمة الخرطوم ليومين قبل أن يستعيد النميري السيطرة على زمام الأمور في البلاد.
ونجح النميري في عام 1975 في القضاء على محاولة انقلاب ضده قادها ضابط يدعى حسن حسين، وكان مصير الانقلابيين الإعدام.
وتواصلت محاولات الانقلاب على جعفر النميري، حيث جرت في يوليو عام 1976 محاولة انقلاب عنيفة ضده شاركت بها عناصر تسللت من ليبيا، ودارت معارك شوارع في العاصمة الخرطوم بين قوات الحكومة والانقلابيين، انتهت بفشل المحاولة وإعدام قائدها العميد محمد نور سعد.
ولم يصمد حكم النميري في أبريل من عام 1985 أمام انتفاضة شعبية، حيث أزيح عن الحكم وتولى المشير عيد الرحمن سوار الذهب وكان حينها وزيرا للدفاع، رئاسة مجلس عسكري انتقالي، كان الوحيد في تاريخ البلاد والمنطقة الذي وفى بوعده وسلّم السلطة بعد عام إلى حكومة منتخبة برئاسة الصادق المهدي.
وفي يوم 30 يونيو عام 1989، وصل عمر حسن البشير إلى السلطة بانقلاب عسكري وقف وراءه حزب الجبهة الإسلامية القومية بزعامة حسن الترابي.
وتعرض نظام البشير إلى عدن محاولات انقلابية إلا أنه تمكن من التغلب عليها حتى عام 2019، حين عزله وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف بعد أشهر من الاحتجاجات، واقتيد إلى سجن كوبر حيث يوجد حتى الآن. وتجري محاولات لتسليمه على محكمة الجنايات الدولية.
وكان رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان حينها وزير الدفاع أحمد عوض بن عوف قد استقال في 3 أبريل 2019، وتولى المنصب بعده الفريق عبد الفتاح البرهان، وهو يرأس حاليا المجلس السيادي السوداني في ظروف الانقلاب الحالية ضد حكومة رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك.
المصدر: RT