وكشفت مصادر في المجلس المركزي لمصرف لبنان، لصحيفة "الأخبار" أن سلامة أبلغهم على هامش اجتماع المجلس أنه ينوي "التوقف عن بيع الدولارات لمستوردي المحروقات، على أن يصدر القرار عن المجلس المركزي بذلك في غضون أسبوعين بالحد الأقصى".
كما أن وزارة الطاقة تناغمت مع نوايا سلامة فأصدرت جدول تركيب للأسعار يتضمن تسعيرا جديدا لصفيحة البنزين على أساس سعر للدولار يبلغ 20350 ليرة، أي بسعر صرف يكاد يوازي ما هو متداول في السوق الحرة، وبحسب المصادر فإن "هذا التناغم كان مقصودا لأنه يمهد لقرار مصرف لبنان، ويدفع المستهلكين نحو الاعتياد على السعر الأعلى".
وقالت الصحيفة إنه "بهذا القرار يكون مصرف لبنان قد حرر نفسه من ملف الدعم. ويكون أيضا قد استكمل تدمير ما تبقى من ميزانيات الأسر والمؤسسات"، مبينة أن "لجوء المستوردين إلى السوق الحرة للحصول على دولارات لتمويل المازوت أدى إلى إشعال الطلب على الدولار وزيادة في سعره بمعدل 1700 ليرة لبنانية أسبوعيا لأن التجار يسحبون أسبوعيا من السوق نحو 230 مليون دولار. وإذا تكرر الأمر مع البنزين، فإن الضغط سيزداد أكثر على سعر الصرف، بالتالي تزداد الضغوط التضخمية على الأسر والمؤسسات".
المصدر: صحيفة "الأخبار"