وأشار الدكتور شراقي إلى "احتمالية بدء هذه العملية من خلال تصريف جزء من المياه لتجفيف الممر الأوسط، على أن تبدأ الأعمال الخرسانية في فبراير القادم للتعلية حوالي 20 مترا إضافيا حتى منسوب 595 متر، لتخزين 10.5 مليار متر مكعب ليصل إجمالى التخزين في الصيف المقبل إلى 18.5 مليار متر مكعب، ثم يتبع ذلك تخزين 10 مليارات متر مكعب إضافية سنويا خلال السنوات التالية حتى ينتهي الملء الأول للخزان بإجمالي 74 مليار متر مكعب".
وأضاف أن "هناك استمرارا لتدفق المياه واحتمالية توليد الكهرباء، حيث بدأ تدفق مياه الفيضان من أعلى سد النهضة (الممر الأوسط) صباح يوم الاثنين 19 يوليو 2021 وما زال مستمرا حتى اليوم، ومن المتوقع أن يستمر حتى نهاية أكتوبر على الأقل.. وسيستمر إذا لم تفتح إثيوبيا البوابتين اللتين بهما توربينات أو بوابتي التصريف بدون توربينات والتي توجد على منسوب 565 مترا، وقد تم فتحهما من قبل من منتصف أبريل إلى منتصف أغسطس هذا العام".
وتابع أنه "لا يمكن إنشاء أي أعمال خرسانية على الممر الأوسط إلا بعد تجفيفه عن طريق تصريف المياه الزائدة بأحد أو أكثر من البوابات الأربعة المذكورة".
ولفت إلى أن "إثيوبيا أعلنت مرارا قبل موسم الفيضان أن توليد الكهرباء في سد النهضة سوف يكون خلال شهرين (أغسطس أو سبتمبر) ثم امتد إلى أكتوبر".
وأوضح ان "تشغيل التوربينين المنخفضين سوف يكون بكفاءة أقل من 30% لعدة أسباب منها محدودية المياه المخزنة الحية (التي يمكن أن تولد كهرباء)، وهذا معناه مرور ثلث مياه التخزين (8 مليارات متر مكعب) في سد النهضة والتي قد تصل إلى 3 مليارات متر مكعب حتى يوليو 2022، وقلة المياه التي تصل من بحيرة تانا (10 ملايين متر مكعب يوميا)
وختم بالقول: "هذه الخطوة رغم أنها تزيد من تدفق المياه إلى السودان ومصر، إلا أنها تؤكد على التعنت الإثيوبي واتخاذ قرارات منفردة للمرة الثالثة بعد التخزينين الأول والثاني دون اتفاق".
ناصر حاتم ـ القاهرة
المصدر: RT