وكان مواطن مغربي قد ظهر في مقطع فيديو متداول وهو مكبل بوضعية تسمى "وضع الروبيان" ووجهه مغطى بكيس، ومكت في حجر صحي لساعات طوال.
وقد هزت المشاهد أحاسيس المغاربة الذين تفاعلوا مع مقطع الفيديو الصادم وطالبوا بتدخل عاجل من قبل السلطات المعنية.
ونقلت صحيفة "هسبريس" عن مصادر في السفارة الكورية إفادتها بأنه "خلال فترة الاحتفاظ بالمواطن المغربي (من 17 مارس 2021 إلى 30 غشت من العام نفسه) قام بالتخريب المتكرر لمنشآت المركز، كما مزق الباب بين غرفة الحماية والمرحاض، وحطم الباب الحديدي، وألحق أضرارا كبيرة بخط الاتصال المرتبط بالهاتف".
واتهمت هذه المصادر المعتقل المغربي بأنه "ألحق أضرارا بمرافق المركز في عدة مناسبات، مثل أنابيب المياه والنوافذ وكاميرات المراقبة والمراحيض وألواح الجدران؛ بالإضافة إلى تضرر أمن المركز ونظامه بشدة بسبب تسريبات المياه، ما تسبب في حدوث فيضان في الردهة".
وذكرت بهذا الشأن أيضا أن المواطن المغربي "لم يتبع بشكل صريح تعليمات وكيل المركز الذي كان وقتها تعرض للاعتداء والإصابة"، ومبرزة أن "المحتجز المغربي قام بشتم موظفي المركز كما بصق على أحدهم"، وأنه " أظهر سلوكا عدوانيا أثناء التدريبات الخارجية".
مصادر صحيفة "هسبريس" اتهمت المواطن المغربي الذي تعرض للتعذيب بأنه "أهان الضباط بفضح أعضائه التناسلية أمام الموظفين"، مشيرة إلى أنه "حاول الإضرار بنفسه بعد تحطيم النافذة، إذ استخدم شظايا زجاجية حادة وحاول أن يطعن رقبته أو يقطع أوعية دموية".
وعن الأصفاد والحبال ومعدات "حماية" الرأس التي ظهرت في الفيديو، قالت المصادر ذاتها إن "استخدامها كان بمبرّر ضمان سلامة المقيم، والحفاظ على النظام في المركز وحماية الضباط”، مشددة على أن "هذه الوسائل تم استعمالها لمدة 3 ساعات تقريبا، وكانت الحد الأدنى من التدابير اللازمة لضمان سلامة المقيم".
وأفيد بأنه جرى فتح تحقيق من قبل مديرية حقوق الإنسان في وزارة العدل الكورية الجنوبية لخطورة المشكلات التي تثيرها بعض وسائل الإعلام والجمعيات الحقوقية المدنية. وأوردت وزارة العدل أنها "ستبذل قصارى جهدها لإعادة المقيم إلى بلده الأصلي بأمان تام"
وكان مصدر دبلوماسي قد كشف في تصريح سابق لهسبريس، أن مقطع الفيديو يعود تاريخه إلى شهر يونيو من السنة الجارية، مشيرا إلى أنه "فور علم سفارة المغرب بسيول بالأمر قامت بما يلزم في مثل هذه الحالات، من ربط الاتصال عبر القنوات الدبلوماسية (وزارة الخارجية الكورية ومركز اللاجئين حيث يقيم المواطن المغربي)".
وأوضح هذا المصدر أن "القنوات الدبلوماسية المغربية تتدخل في مثل هذه الحالات ليلقى المعني بالأمر العناية اللازمة كأي مواطن مغربي وجد في ظروف مشابهة".
اللافت أن مصادر كورية، حسب وسائل إعلام محلية، قد ذكرت أن الحالة التي ظهر فيها المواطن المغربي ويداه مقيدتان خلف ظهره ورأسه مغطى ورجلاه مقيدتان أيضا جاءت كرد فعل على "أعمال عنف قام بها داخل المركز".
المصدر: هسبريس