ونقلت صحيفة "النهار" الجزائرية عن المحتجين النشطين في منطقتي الرحيات وبئر النعام قولهم إنهم "تعرضوا للظلم"، على خلفية قرار مصالح بلدية "الدوسن" الذي يقضي باستعادة مساحات واسعة من الأراضي الفلاحية قصد توزيعها على الشباب المستفيد من الامتياز الفلاحي.
وبحسب "النهار"، فإن الفلاحين المحتجين اعتبروا هذا القرار "غير مقبول"، على خلفية "خدمتهم للأراضي المعنية بالاسترجاع والتوزيع طيلة عقود وتحويلها من مساحات جرداء إلى حقول منتجة".
وفي إطار الحديث عن سبب احتجاجهم، أكد الفلاحون "قيامهم باستصلاح عشرات الهكتارات بمجهوداتهم وأموالهم الخاصة منذ سنوات طويلة، من دون انتظار المساعدة، ليتفاجؤوا بقرار استرجاع الأراضي"، الأمر الذي أثار غضبهم رغم اعترافهم بعدم ملكيتهم للأراضي من الناحيتين القانونية والإدارية.
وأشار المحتجون إلى أن "حيازتهم لهذه الأراضي تمت عن طريق توارثها عبر الأجيال"، لافتين إلى "تقديم طلبات لتسوية الوضعية وتمليكهم للأراضي بطريقة قانونية"، لكن المصالح المعنية رفضت رغم عديد المحاولات، لأسباب اعتبروها غير مبررة، على حد قولهم، وفق "النهار".
واستعمل المحتجون خلال مسيرتهم عددا من الجمال متوجهين نحو وزارة الفلاحة، قصد النظر في وضعيتهم بعد فشل مساعيهم على المستوى المحلي في تجسيد مطلبهم وتمكينهم من مواصلة نشاطهم الفلاحي في ظروف عادية.
المصدر: "النهار" الجزائرية