وأوضحت التقارير أن أمر وزارة الداخلية صدر الأسبوع الماضي وينص على هدم بعض المنازل التي يقيم فيها لاجئون سوريون في حي ألتينداغ بأنقرة بذريعة أنها أقيمت دون ترخيص وتعتبر لهذا السبب غير قانونية، كما أنها تعرقل أعمال توسيع الطرق في المدينة.
وتم منح اللاجئين أسبوعا واحدا للانتقال إلى منازل أخرى، بينما أكدت السلطات في بلدية ألتينداغ أنها ليست من قرر هدم المباني حيث تأتي المبادرة من قبل وزارة الداخلية.
ويأتي هذا الأمر بعد أن خرج مئات الأشخاص في أغسطس إلى شوارع الحي حيث هاجموا منازل ومحلات السوريين المحليين مرددين شعارات مناهضة لهم.
وتقول تركيا إنها تستقبل حاليا نحو 3.8 مليون لاجئ سوري معظمهم يخضعون لـ قانون "الحماية المؤقتة"، ويمثلون أكبر جالية من بلادهم في العالم، بينما يسعى حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، الذي يتزعمه الرئيس، رجب طيب أردوغان، إلى تقديم نفسه كمدافع عن الشعب السوري.
وينتشر اللاجئون السوريون في جميع الولايات التركية، وخاصة الولايات القريبة مِن الحدود مع سوريا، بينما يقطن نحو 400 ألف ضمن مخيّمات اللجوء على الحدود، وحصل قرابة 90 ألف سوري على الجنسية التركية "الاستثنائية".
وتعهد كمال كليتشدار أوغلو، رئيس "حزب الشعب الجمهوري"، أكبر قوة معارضة في تركيا، "بحل القضية السورية خلال عامين" حال وصوله للسلطة وإعادة اللاجئين السوريين جميعا إلى بلادهم وتطبيع العلاقات مع السلطات السورية بقيادة الرئيس، بشار الأسد.
المصدر: duvarenglish + وكالات