ونشر الحزب عبر "فيسبوك" مقطع فيديو للعملية وألحقه بتعليق جاء فيه: "عاجل وخطير: اختطاف الأستاذ سيف الدين مخلوف أمام المحكمة العسكرية الدائمة بتونس حين قدم لتقديم نفسه لقاضي التحقيق العسكري والاعتداء عليه وعلى المحامين المرافقين له بالعنف".
وأضاف في تدوينة منفصلة أن عملية اختطاف مخلوف "من أمام المحكمة العسكرية، وهو الذي اختار أن يسلم نفسه ويواجه القضاء بنفسه، عملية استفزازية لا مبرر لها".
وتابع: "لهذا ندعو جميع أنصارنا وكل من تعاطف معنا عدم الانجرار وراء هذه الاستفزازات والالتزام بضبط النفس والابتعاد عن أي ردة فعل سيتم استغلالها حتما".
وأردف: "ائتلاف الكرامة لم ولن يكون خارج إطار القانون مهما واجهنا من الظلم والاستفزاز. نحترم القانون ونريد لتونس أن تكون مثالا للدولة التي يُحترم فيها القانون. سيف الدين مخلوف لم يسرق ولم ينهب ولم يرد سوى وطن ينعم فيه الجميع بحياة كريمة".
ومخلوف رئيس حزب "ائتلاف الكرامة" الإسلامي والمحافظ والحليف لـ"حركة النهضة"، يعرف بانتقاداته للرئيس، قيس سعيد، وملاحق من قبل القضاء العسكري وفقد الحصانة البرلمانية إثر قرار الرئيس قيس سعيّد تجميد أعمال البرلمان في 25 يوليو الفائت وتولي السلطات في البلاد.
وقال مخلوف في مقطع فيديو صوره بنفسه إنه قرّر التوجه الجمعة إلى المحكمة العسكرية بالعاصمة تونس برفقة محاميه.
وأضاف مخلوف ملمحا إلى سعيد: "لا نخاف المحكمة العسكرية، رافضين الانقلاب الذي يستعمل القضاء العسكري في تصفية حسابات الخصوم".
وتشهد تونس منذ أواخر يوليو أزمة سياسية على خلفية تدهور الأحوال الاقتصادية والمشاكل في مواجهة جائحة فيروس كورونا.
وأصدر سعيد قرارات بإعفاء رئيس الوزراء، هشام المشيشي، من منصبه، وتجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب، وأعلن تولي السلطة التنفيذية حتى تشكيل حكومة جديدة، لافتا إلى أن هذه الإجراءات كان يجب اتخاذها قبل أشهر، بينما اتهمه منتقدو هذه الخطوات بتنفيذ انقلاب.
المصدر: RT