وقال الزريبي: "في سابقة خطيرة جدا، وزارة الداخلية توقف تصوير برنامج الكاميرا الخفية، وتمنعنا من استكمال باقي الحلقات" وفق نص التدوينة.
من جهته نشر الصحفي زهير الجيس التدوينة نفسها حيث أنه يشارك في الكاميرا الخفية متقمصا دور مقدم برنامج تلفزيوني لقناة أجنبية يستضيف عددا من السياسيين في تونس للحديث حول الوضع في تونس بعد 25 يوليو 2021.
ويدور موضوع حلقات الكاميرا الخفية حول استدعاء شخصيات سياسية معروفة من طرف الجيس على أساس إجراء حوار صحفي ثم يفاجآن أثناء إجراء الحوار باقتحام عناصر مسلحة مرتدية لأقنعة سوداء للمكان ثم تأخذ هذه العناصر المسلحة، الضيف المفترض إلى مكان ما حيث يقابل شخصا يزعم أنه مستشار للرئيس ويطلب منه الموافقة على تعيينه رئيسا للحكومة تحت التهديد.
وأفادت وسائل إعلام تونسية بأن عناصر حماية أحد الشخصيات السياسية في تونس والذي وقع ضحية المقلب أبلغت وزارة الداخلية بالأمر فتم إتخاذ القرار بإيقاف التصوير.
ومن بين الشخصيات التي تم التصوير معها ناجي جلول ومحسن مرزوق وسامية عبو.
وليست هذه المرة الأولى التي يثير فيها برنامج كاميرا خفية من إنتاج وليد الزريبي الجدل في تونس.
وشهد رمضان 2021 استنكار العمادة الوطنية للأطباء بث برنامج الكاميرا الخفية "أنجلينا 19"، الذي يقوم على إيهام الضيوف من المشاهير المدعووين بأن التلقيح ضد فيروس كورونا يؤدي إلى الوفاة، عبر تمثيل أحدهم دور متلقي التلقيح الذي يتوفى مباشرة بعد عملية التطعيم.
يذكر أن الدائرة الاستعجالية بالمحكمة الابتدائية بتونس قد قررت بتاريخ 9 يونيو 2018 استعجاليا إلزام قناة "قرطاج+" بإيقاف بث حلقات سلسلة الكاميرا الخفية "شالوم" من إنتاج وليد الزريبي أيضا، بعد اتهامات للسلسلة بالتطبيع مع إسرائيل.
لئن رافق الجدل حلقات كاميرا وليد الزريبي في كل موسم رمضاني، فإن قرار إيقاف التصوير جاء هذه المرة قبل البث وحتى قبل الإعلان الترويجي لـ"بطاقة جلب".
المصدر: وسائل إعلام تونسية