ووصف بيدرسن في تصريحات صحفية المحادثات التي جرت بينه والمقداد في دمشق اليوم السبت بأنها كانت "جيدة جدا"، وقال: "كانت لدي محادثات ناجحة جدا تجاه كل ما يتعلق بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2254 واعتقد أنه من المنصف أن أقول إنه خلال هذه المحادثات تطرقنا إلى كل التحديات التي تواجه سوريا وأمضينا بعض الوقت للحديث عن الوضع الميداني في مختلف المناطق السورية".
وأضاف: "بحثنا التحديات الاقتصادية والإنسانية المتعلقة بمعيشة السوريين وكيف يمكن لنا تحسين الوضع العام. وبكل تأكيد اللجنة الدستورية وكيف يمكن أن نحرز تقدم".
بدوره أكد المقداد ضرورة احترام السيادة السورية ورفض التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لسورية مطالبا "بإنهاء الاحتلالين الأمريكي والتركي للأراضي السورية ووقف انتهاكاتهما للسيادة السورية ودعمهما للإرهاب".
ولفت المقداد إلى الإجراء غير الإنساني الذي تقوم به تركيا بقطع المياه بشكل متكرر عن أكثر من مليون مواطن في مدينة الحسكة والمناطق المحيطة بها مطالبا الأمم المتحدة بأن ترفع الصوت في وجه كل هذه الانتهاكات.
كما تحدث الوزير المقداد عن مدى تأثير الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي فرضتها الولايات المتحدة والدول الغربية على الشعب السوري ولا سيما على القطاع الصحي في ظل جائحة كورونا.
وبخصوص لجنة مناقشة الدستور أكد الجانبان، حسب وكالة "سانا"، على أهمية ضمان عدم التدخل الخارجي في عمل هذه اللجنة وأن يتم ذلك بقيادة وملكية سورية.
وشدد المقداد على أن اللجنة منذ أن تشكلت وانطلقت أعمالها باتت سيدة نفسها وهي التي تناقش وتعالج التوصيات التي يمكن أن تخرج بها وكيفية سير أعمالها مع التأكيد على أن الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده.
من جهة أخرى، أوضح المقداد لضيفه حقيقة التطورات التي جرت مؤخرا في درعا معربا عن ارتياح الدولة السورية للحلول التي تم التوصل إليها.
وآخر زيارة لبيدرسن إلى دمشق جرت في 22 فبراير الماضي، حيث التقى المقداد.
وكانت لجنة مناقشة الدستور اختتمت جولة خامسة في مقر الأمم المتحدة في جنيف في 29 من يناير، وهي الجولة التي انتهت كسابقاتها دون إحراز تقدم يذكر.
ولم تتحقق التوقعات التي تحدثت عن احتمال عقد الاجتماع الدوري المقبل للجنة الدستورية السورية في صيف 2021.
المصدر: RT + "سانا"