وأشار تجمع المطاحن إلى أن "المطاحن الأخرى ستتوقف خلال أيام معدودة عن العمل تباعا وتدريجيا وفقا لحجم مخزونها من المازوت".
من جانبه، لفت نقيب أصحاب الأفران والمخابز في لبنان، علي إبراهيم، إلى "ترابط المطاحن والأفران ومعامل النايلون بين بعضها البعض"، موضحا أن "توقف أحدها عن العمل يؤدي إلى توقف الآخر".
كما حذر من أن "إقفال المطاحن يعني عدم توفر الطحين لصناعة الخبز العربي، وأن إقفال المعامل يعني فقدان أكياس النايلون لتغليف الخبز".
وشدد علي إبراهيم على أن "المشكلة الرئيسية هي لامبالاة المسؤولين، رغم إطلاقه الصرخة منذ 5 أيام طالباً تدارك الأزمة"، وقال: "إلا أنه لم يتصل أحد منهم ليسأل أو ليعرض حلا".
وأكمل محذرا: "إن الأزمة الحقيقية ستبدأ في الغد ما لم تحصل معجزة ويتم إمدادنا بالمازوت اليوم، وقد أبلغت كل الأفران التي اتصلت بي أمس لتعلمني عن نفاد المازوت لديها، بأن تطفئ نيرانها وتقفل أبوابها"، مؤكدا أنه "سبق أن سأل المعنيين كيف أن هذه المادة موجودة بوفرة في السوق السوداء ومقطوعة وفقا للسعر الرسمي، وأنه لم يلق جوابا".
هذا ويعاني لبنان من شح في الوقود الضروري لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء، وفي المازوت المستخدم لتشغيل المولدات الخاصة، مع نضوب احتياطي الدولار لدى مصرف لبنان وتأخره في فتح اعتمادات للاستيراد.
وتراجعت تدريجيا خلال الأشهر الماضية قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التيار الكهربائي، ما أدى إلى رفع ساعات التقنين لتتجاوز 22 ساعة يوميا في بعض المناطق. ولم تعد المولدات الخاصة، على وقع شح الوقود، قادرة على تأمين المازوت اللازم لتغطية ساعات انقطاع الكهرباء، ما اضطرها بدورها إلى التقنين.
المصدر: "الأخبار" +RT