وقال مدير مكتب المنظمة الدولية للهجرة في لبنان ماتيو لوسيانو: "وفق وكالة الصحافة الفرنسية، مهاجرون كثر باتوا يلجؤون إلى المنظمة طلبا للمساعدة بعدما فقدوا وظائفهم... إنهم جائعون، وليس في إمكانهم الوصول إلى العناية الطبية، كما أنهم لا يشعرون بالأمان".
وأضاف: "كثر باتوا يائسين لدرجة أنهم يرغبون في مغادرة البلاد إلا أنهم يفتقرون للأموال اللازمة لتحقيق ذلك".
هذا وقدرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، أن 120 ألف مهاجر من أصل 210 آلاف يعيشون في لبنان باتوا "في حاجة ماسة لدعم إنساني".
وأظهر مسح أجرته المنظمة أن أكثر من 50 في المئة من العمال المهاجرين لا يستطيعون توفير حاجتهم من الغذاء، ما يجبر بعض العاملات على القيام بأعمال يتعرضن خلالها للإهانة والاستغلال أو حتى بأعمال "غير قانونية".
وأفادت المنظمة عن زيادة في "الممارسات الاستغلالية" التي يتعرض لها المهاجرون مثل عدم دفع أصحاب العمل الرواتب أو الفصل التعسفي أو خرق العقود.
ووفق المنظمة، فإن "غالبية العمال المهاجرين في لبنان من النساء اللواتي يحملن تصاريح عمل ويتحدر القسم الأكبر منهن من إثيوبيا والفليبين وبنغلادش. وقد غادر الكثير منهم خلال العامين الماضيين بعدما باتوا عاجزين عن نيل رواتبهم بالدولار مع انهيار قيمة العملة المحلية، التي خسرت أكثر من 90 في المئة من قيمتها أمام الدولار".
وذكرت المنظمة أنه "بحسب قانون العمل في لبنان فإن عاملات المنازل المهاجرات يخضعن لنظام كفالة يربط إقامتهن القانونية بعلاقة تعاقدية مع أصحاب العمل. ما يمنح أصحاب العمل "سيطرة شبه كاملة" على حياة العاملات الأجنبيات، ويجعلهن عرضة لكل أشكال الاستغلال وسوء المعاملة في مقابل رواتب ضئيلة".
المصدر: الوكالة الوطنية اللبنانية