ولم تلتفت فصائل "المقاومة" العراقية وهي فصائل شيعية مسلحة، إلى الإعلان عن الانسحاب بشكل كبير، بل شككت فيه، وبعده بأيام شنت هجمات على السفارة الأمريكية وأرتال التحالف الدولي في بغداد وجنوبي العراق.
وقال مصدر في "تنسيقية المقاومة العراقية" لـRT، إن "المواجهة قد تبدأ في أي لحظة، فواشنطن غير جادة بالانسحاب من العراق".
وأضاف: "نحن على استعداد كامل للمواجهة، ونحن من يحدد بدايتها ونهايتها، لأن أمريكا تريد الالتفاف على إرادة العراقيين ومطلبهم في إنهاء الاحتلال في العراق".
ويوم الاثنين الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الولايات المتحدة ستنهي بحلول نهاية العام "مهمتها القتالية" في العراق لتباشر "مرحلة جديدة" من التعاون العسكري مع هذا البلد.
وقال رحمن الجبوري وهو كبير الباحثين السابق للصندوق الوطني للديمقراطية في واشنطن لـRT، إن "ما انتجته زيارة رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي إلى واشنطن، لا تعني أنها أنهت الضربات العسكرية للفصائل المسلحة ضد القوات الأمريكية".
وأضاف، أن "الفصائل المسلحة غير ملتزمة بالاتفاقيات التي تعقدها الحكومات العراقية مع واشنطن، وهي غير ملزمة بالنسبة لها، لأن منهجيتها عقائدية تختلف عن منهجية الدولة".
وتشير تقارير ومعلومات إلى أن فصائل "المقاومة" العراقية شنت نحو 50 هجمة على المصالح الأمريكية في العراق منذ بداية عام 2021.
وقال المسؤول الأمني لـ"كتائب حزب الله"، أبو علي العسكري، في بيان أصدره السبت الماضي عبر "تويتر"، في إشارة إلى مفاوضات بغداد وواشنطن حول سحب القوات الأمريكية، إن "أي من رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، ووزير الخارجية في حكومته، فؤاد حسين، غير مؤهلين ولا مؤتمنين لتحمل هكذا قضية مهمة تمس السيادة العراقية".
وأشار العسكري إلى أن "التفجير الإجرامي الأخير الذي ضرب مدينة الصدر يوم 19 يوليو وقتل 35 شخصا على الأقل، لن ينجح بصناعة مبرر للإبقاء على قوات الاحتلال".
وتعتبر "كتائب حزب الله" من الفصائل الأكثر عداوة للقوات الأمريكية في العراق وسبق أن تعرضت لضربات جوية عديدة من قبل الولايات المتحدة، التي قالت إن هذه العمليات جاءت ردا على استهداف عسكرييها.
المصدر: RT