وحسب النص الذي نسبته تلك الوسائل "لأحد المشاركين" في الصلاة فإن الرئيس الأسد تحدث عن رمزية جامع خالد بن الوليد، وقال إنه "لم يكن عبثا مجيء الإرهابيين إلى حي الخالدية بحمص فهم لم يفكروا بذلك من وجهة نظر عسكرية أو ميدانية، بل فكروا بها من منطلق الرسالة وأرادوا لهذا الرمز الذي من المفترض أن يكون رمزا لتوحيد الناس، بينما هم دخلوا الجامع ليخلقوا الفتنة، فالمسجد ليس فقط مكانا للصلاة هو أيضا موقع تاريخي ومعنوي وعقائدي بالنسبة لأهل مدينة حمص المعروفة بتنوعها".
وأضاف الأسد حسب النص أنه "لا يمكن القول إن وزارة الأوقاف أو الدولة معنية بهذه الفتنة التي حدثت هنا، بل المعني بها هو الشعب، أهالي حمص على وجه الخصوص، لأن هذا المسجد يقع في مدينة حمص، وأهالي المدينة هم المعنيون قبل الآخرين.. فحمص تقع في وسط سوريا وهي معروفة بتنوعها، إذا أهالي حمص يتحملون مسؤولية أكبر من الآخرين، وهذا ينطبق على أية مدينة".
وتابع الأسد حسب النص: "يجب علينا الاعتراف أننا وقعنا في الفخ جميعا، أبناء سوريا وقعوا في الفخ عندما لم يتحصنوا جيدا ضد موجة الإرهاب والتطرف، وعندما لم يتمسكوا جميعهم بدولتهم وبالقانون وبسلطة الدولة، أو لم يتمسكوا جميعا بمؤسسات الدولة".
وأضاف الأسد أنه "لهذا لم أتحدث في خطاب القسم عن الأمريكي ولم أقل أن فلانا دفع الأموال للإرهابيين واستقدمهم لسوريا. أنا ومنذ اليوم الأول كنت أقول وأعترف بأننا المسؤولون، ولو لم أفكر بهذه الطريقة فلم يكن بمقدورنا أن نقرأ الأزمة بشكل منطقي ونسعى لحلها".
وتابع الأسد مشددا على فكرة أن المسؤولية يتحملها الجميع بالقول: "لا قيمة اليوم للتفكير أو القول بأن الإرهابي جاء من الخارج، لأن المسؤولية تقع علينا جميعا بالدرجة الأولى، جميعنا يتحمل المسؤولية بكل الأماكن، وكي نعالج المشكلة لا بد أن نتعلم كيف نتحمل المسؤولية، نحن تحملنا مسؤولية الخطأ، واليوم علينا أن نعود لنستفيد من تجاربنا لنحقق وحدة أقوى بكثير من قبل، لأن هذه الوحدة لو كانت حقيقية في الماضي ما قبل الحرب، لما كنا وقعنا بالفخ".
وأضاف: "المسؤولية التي تقع على عاتقنا كبيرة، جميعنا كشعب سوري، وأهالي حمص يتحملون مسؤولية استيعاب الجميع وتوحيدهم، نريد لهذا المسجد الذي كان في لحظة ما رمزا للإرهاب بعد دخول الإرهابيين إليه، أن يكون رمزا مشرفا لأبناء حمص أولا، ومن ثم للسوريين ثانيا، وللمسلمين بجميع طوائفهم ثالثا".
وحسب النص، فقد "توجه الأسد لحظة دخوله المسجد إلى ضريح الصحابي خالد بن الوليد وقرأ الفاتحة على روحه".
وأضاف كاتب النص أنه "وبعد أن انتهت الصلاة، التف الجميع حول السيد الرئيس، رجال دين ودعاة، وأعضاء برلمان وعشرات المصلين من أهل حمص، إضافة لوزير الأوقاف.. وكانت الفرحة واضحة على وجوههم بمشاركة الرئيس لهم هذه الصلاة المباركة منتظرين سماع أية كلمة منه".
ولم تذكر أي من وسائل الإعلام السورية التي تناقلت هذا النص، اسم "كاتبه الذي كان مشاركا في الصلاة، ونقل حديث الأسد".
المصدر: وسائل إعلام سورية