وأكد مشعل خلال لقاء متلفز مساء الأحد أن حماس لا تهوى الحروب والدمار، وإنما تقوم بواجبها بالدفاع عن الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي هو من "بدأ العدوان على الشعب الفلسطيني في الحرب الأخيرة على غزة، عندما اعتدى على الأهل في القدس، وتجاهل تحذيرات المقاومة وقائدها محمد الضيف".
وشدد على أن غزة أكدت في معركتها الأخيرة أن بوصلتها القدس، وأثبتت كذب مزاعم البعض في نية حماس إقامة دويلة تنفصل فيها عن فلسطين وقضيتها.
واعتبر أن نتائج معركة سيف القدس هي جزء من تراكم معاركنا مع الاحتلال، والتي لا تقاس بمعركة واحدة، وإنما بمراكمة الفعل والنتائج.
ودعا مشعل الدول العربية وزعمائها للنظر بعين الافتخار إلى ما حققته المقاومة من انتصار على الاحتلال الإسرائيلي، وكيف نجحت في إجباره على التراجع الاستراتيجي في مشروعه التوسعي.
وأضاف مشعل: "انظروا إلى حال إسرائيل اليوم، إنها تتلقى الضربات في تل أبيب بعد أن كانت تحتل دولا عربية".
ونبه إلى أن الشارع العربي الإسلامي والإنساني انخرط كله في الميدان دفاعا عن القدس وغزة، حيث قال: "هذا مؤشر على التفاف أحرار العالم خلف شعبنا في الدفاع عن حقه".
وتطرق مشعل إلى "موجة التطبيع مع إسرائيل"، مبينا أن كل الدول التي راهنت على مشروع ترامب خسرت الرهان، نتيجة عدم تقديرها الصحيح لصلابة الموقف الفلسطيني.
وأكد أن إسرائيل دولة مارقة لن تعطي الدول العربية شيئا، ولن تجد منها سوى العدوان والإضرار بمصالح الأمة الحيوية، موضحا أن إسرائيل خطر على الأمة، ومن يعتقد أنها جزء من الحل وحليف لنا كأمة في أزماتنا الإقليمية فهو مخطئ، والحرب الأخيرة على غزة أثبتت أن إسرائيل هي العدو الحقيقي.
ونوه إلى أن "محاولات البعض تكوين ثقافة عند الشعوب أن إسرائيل جزء من الحل ويمكن التعايش معها هي محاولات فاشلة لن يكتب لها النجاح.
ونبه مشعل إلى أن حل مشاكل بعض الدول العربية مع إيران وتركيا ليس بالذهاب إلى الحضن الإسرائيلي، وإنما بتقوية وحدة الأمة.
المصدر: وكالات