وشن المدونون والنشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبر الكثير من البيانات هجمة حادة وغير مسبوقة على خطبة "طاعة الحاكم" الموحدة التي احتوت نصوصا مكتوبة رددت في عدد كبير من مساجد المملكة، حيث تجبر وزارة الأوقاف جميع الوعاظ والأئمة على التحدث بنفس الموضوع للسيطرة على إيقاع الخطاب الديني داخل منابر المساجد.
واقترن الحديث عن طاعة الحاكم بعبارة اعتبرت غير لائقة في تلك الخطبة وتستند إلى نص في الشريعة يتحدث عن الطاعة الموجبة من قبل المحكوم للحاكم مع عبارة "حتى لو سرق مالك أو جلد ظهرك".
واستفزت تلك العبارة عددا كبيرا من المواطنين إذ طالب الناشط محمد الخطيب بإقالة وزير الأوقاف وخصوصا مع حملة انتقادات واسعة جدا لعنوان الخطبة الموحدة ولكيفية ترديدها وإلقائها وطبيعة الظروف الحالية، حتى أن الإعلامي مالك عبيدات تحدث عن طاعة ولي الأمر اذا استقامت الأمور.
وأبرز الناقدين لتلك الخطبة كان الناشط الإسلامي النقابي البارز المهندس ميسرة ملص الذي طالب بمعاقبة الذين خططوا لهذا النمط من خطبة الجمعة الموحدة على اعتبار أنهم تسببوا بتقليب مزاج المصلين يوم الجمعة ضد الحكم والدولة بمعنى عكس مضمون ومنطوق خطبة الوعظ والإرشاد الدينية تلك.
وقال ملص "ما فعله الخطباء بـ15 دقيقة لا تقوى عليه خطابات المعارضة بعام".
المصدر: وسائل إعلام