ويتهم الحوثيون الشابة الحمادي البالغة 20 عاما، بارتكاب فعل مخل بالآداب، وحيازة المخدرات، وهي موقوفة بسجن في صنعاء منذ شهر فبراير الماضي.
وقالت "هيومن رايتس ووتش" في بيانها إن "سلطات الحوثيين تحاكم بشكل جائر الحمادي"، مشيرة إلى أن قضيتها أحيلت في يونيو الحالي إلى المحكمة، حيث مثلت أمامها في يومي الـ6 والـ9 من الشهر الحالي.
وقامت الحمادي، المولودة لأم إثيوبية، بجلسات تصوير لصالح العديد من المصممين المحليين، ثم نشرت صورا منها على الإنترنت، وارتدت في هذه الجلسات ملابس يمنية تقليدية أو سترات جلدية، وبعض هذه الصور كانت دون غطاء على رأسها، وقد نشرت على حساباتها على "فيسبوك" و "إنستغرام" التي يتابعها بضعة آلاف من الأشخاص.
في الـ20 من فبراير، اعتقلت الشابة اليمنية بينما كانت في طريقها مع زمليتين لها وصديق إلى جلسة تصوير.
وتعمل الحمادي كعارضة أزياء منذ أربع سنوات، ومثلت في مسلسلين تلفزيونيين يمنيين عام 2020.
وقال أفراد من عائلتها للمنظمة الحقوقية، إنها المعيل الوحيد لأسرتها المكونة من أربعة أفراد، بمن فيهم والدها الكفيف وشقيقها الذي لديه إعاقة جسدية.
وفي مايو الماضي، ذكرت منظمة العفو الدولية الحقوقية، أن الحمادي أُجبرت على الاعتراف ببضع جرائم من بينها حيازة المخدرات والدعارة، وتقرر اخضاعها لفحص كشف عذرية قسري.
لكن "هيومن رايتس ووتش" أشارت في بيانها إلى أن السلطات أوقفت سعيها إلى إجراء اختبار العذرية القسري، وشددت على أن القضية تتعلق بـ"مخالفات وانتهاكات".
وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" عام 2020 بأن "النساء يواجهن قمعا متزايدا من قبل جماعة الحوثيين المسلحة، مع روايات عن تعرض معتقلات سابقات للإخفاء القسري، والاحتجاز، والتعذيب أثناء الاحتجاز على يد سلطات الحوثيين".
المصدر: "هيومن رايتس ووتش"