واعتبر وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أغلو، أن بلاده ومصر يمكنهما التعاون حول ليبيا حيث لا تدعمان حاليا طرفين منفصلين، كما توقع تبادلا قريبا للسفيرين بين أنقرة والقاهرة.
وقال تشاووش أوغلو، في مقابلة مع قناة "TRT" التركية نشرت اليوم الخميس: "فتحت قناة اتصال بين الاستخبارات التركية والمصرية، والآن عاد التواصل إلى مستوى وزيري الخارجية. سارت المحادثات بشكل جيد حتى الآن، وبعد ذلك يتوقع عقد لقاء بين الوزيرين والقيام بتعيين متبادل للسفيرين وإقامة علاقات جيدة".
وأشار إلى أن مصر كانت في الماضي إلى جانب قائد "الجيش الوطني الليبي"، خليفة حفتر، بينما وقفت تركيا إلى طرف حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج باعتبارها سلطة شرعية، وأردف: "حاليا هناك حكومة شرعية واحدة فقط ونحن لسنا إلى جانبين منفصلين، وهذا هو أحد المجالات التي يمكننا التعاون فيها".
ولفت إلى أن مجالا آخر للتعاون بين تركيا ومصر يمثله الملف الفلسطيني، مبينا: "لقد أكدنا ونؤكد دائما على أهمية مصر، إذا طبعنا علاقاتنا فهناك العديد من الدول التي تحتاج إلى تعاوننا".
ويأتي هذا التصريح تزامنا مع مؤشرات على تحسن محتمل في العلاقات بين مصر وتركيا والتي تشهد أزمة سياسية منذ العام 2013 بعد رفض السلطات التركية القاطع لعزل الجيش المصري للرئيس الراحل، محمد مرسي، القيادي في جماعة "الإخوان المسلمين" و"أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا" حسب أنقرة، التي رفضت سابقا الاعتراف بشرعية الرئيس المصري الحالي، عبد الفتاح السيسي.
وفي مارس أعلنت تركيا استئناف اتصالاتها الدبلوماسية مع مصر، كما وجهت لوسائل الإعلام المصرية المعارضة العاملة في الأراضي التركية، بينها تابعة لجماعة "الإخوان المسلمين"، بتخفيف النبرة تجاه السلطات في القاهرة.
وخلال 5 و6 مايو أجرى وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية، سادات أونال، خلال أول زيارة من نوعها منذ 2013، محادثات "استكشافية" في القاهرة مع مسؤولين مصريين قادهم نائب وزير الخارجية، حمدي سند لوزا.
المصدر: "TRT" + وكالات