وشهد مقر قيادة المنطقة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية في المغرب حدث انطلاق المناورات السنوية، حيث استعرضت الفعاليات العسكرية المغربية والأمريكية خارطة التمارين الضخمة التي تشارك فيها العديد من الجيوش العالمية الممثلة لمناطق أمريكا وإفريقيا وأوروبا.
وقال قائد المنطقة العسكرية الجنوبية المغربية الجنرال دوكور دارمي الفاروق بلخير، إن "تمرين الأسد الإفريقي بلغ، بلا شك، درجة من النضج التي تعكس متانة علاقات التعاون بين الجيوش".
وأضاف: "العمليات العسكرية تتجه أكثر فأكثر صوب التنسيق متعدد القوميات من أجل فهم أفضل للحالات الطارئة، واستيعاب أمثل للعوائق التي تعاكس الالتزامات المضادة للتهديدات الهجينة، الأمر الذي يتطلب البحث عن أساليب عمل متقنة".
وقال: "تنسيق العمليات العسكرية يراد منه الاستجابة للمتطلبات الجديدة للاشتباكات العسكرية المشتركة، وهو ما يؤكد أن مفهوم التشغيل بين الجيوش قد تم تطويره".
وشدد على أن "التدريبات المغربية الأمريكية المشتركة من شأنها تدعيم التشغيل البيني اللغوي، حيث وضعت القوات المسلحة الملكية خطة عمل من أجل دمج اللغة الإنجليزية العملياتية في الدورة التدريبية المنظمة لأفرادها على مختلف المستويات".
من جهته، قال نائب القائد العام للجيش الأمريكي في أوروبا وإفريقيا اللواء أندرو إم روهلينغ، إن "الدورة الحالية تعد أكبر تدريب عسكري أمريكي يتم تنظيمه بالقارة الإفريقية"، مبينا أن "التخطيط لهذه النسخة من المناورات الميدانية كان صعبا وغير تقليدي نظرا إلى التطورات المتعلقة بتفشي فيروس كورونا المستجد".
وأضاف: "جهود التنسيق كانت ناجحة رغم كل ذلك، حيث نجحنا في تطوير تمرين ممتاز رفيع المستوى، لأنه يقدم تدريبات جيدة للمشاركين في المناورات، بالموازاة مع الضمان الأمثل لصحة وسلامة الجميع".
وتابع: "المغرب سيقود كل العمليات المتعلقة بالقوات البحرية والجوية والبرية للدول المشاركة في التدريبات العسكرية، التي تحاكي التدخلات الميدانية بكل ديناميكية وواقعية داخل بيئات قاسية".
وشدد على تطلعه إلى "روابط قوية بين الجيوش المشاركة في التمرين، بالإضافة إلى تحسين قابلية التواصل بينها".
ويصنف تمرين "الأسد الإفريقي" ضمن أهم التدريبات المشتركة في العالم، إذ يسعى إلى تحقيق مجموعة من الغايات، أبرزها "تعزيز قدرات المناورة للوحدات المشاركة، وتعزيز قابلية التشغيل البيني بين المشاركين، وإتقان التكتيكات والتقنيات والإجراءات، وتطوير مهارات الدفاع السيبراني".
وتعتبر المناورات أحد التدريبات الرئيسية والكبرى التي تنظمها وتديرها القيادة الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم) بالشراكة مع القوات المسلحة الملكية في المغرب.
المصدر: "هسبريس"