وقال أردوغان، في مقابلة مع قناة "TRT" التركية، مساء الثلاثاء، إن مخيم مخمور، الذي يقع على بعد 180 كيلومترا جنوبي الحدود التركية ويؤوي لاجئين أكرادا منذ أكثر من 20 عاما، يعد "حاضنة" للمسلحين، الذين تعتبرهم أنقرة إرهابيين، ويتعين التعامل معه.
وأضاف أردوغان: "إذا لم تطهره الأمم المتحدة فسنقوم نحن بذلك باعتبارنا دولة عضو بالأمم المتحدة".
وأوضح أن أنقرة تعتقد أن مخيم مخمور يشكل تهديدا لا يقل عن التهديد، الذي تمثله جبال قنديل، معقل "حزب العمال الكردستاني"، والواقعة على مسافة أبعد باتجاه الشمال، وأردف متسائلا: "إلى متى يتعين علينا الصبر بشأنه؟".
وفي هذا السياق، قال مسؤول عراقي بارز لوكالة "رويترز"، الأربعاء، إن أنقرة اشتكت لبغداد الأسبوع الماضي من "أنشطة إرهابية يطلقها حزب العمال الكردستاني من مخيمه في مخمور ضد تركيا".
وأضاف المسؤول أن قادة أمنيين ومسؤولين محليين تحروا الشكوى التركية وأبلغوا الحكومة بأن مخيم مخمور يسيطر عليه مقاتلون من "حزب العمال الكردستاني" ولا يسمحون لقوات الحكومة بدخوله.
وكثفت القوات التركية هجماتها على قواعد "حزب العمال الكردستاني" داخل شمال العراق خلال العام الماضي وركزت نيرانها وتوغلها بالأساس على قطاع من الأراضي يمتد 30 كيلومترا داخل العراق.
ونفذت القوات التركية في السنوات الماضية عمليات مكثفة ضد المسلحين الأكراد، الذين تعتبرهم إرهابيين، في كل من العراق وسوريا، قائلة إن ذلك يأتي ردا على هجمات نفذها أو خطط لشنها عناصر "حزب العمال الكردستاني"، الذي تحاربه تركيا على مدار 37 عاما داخل البلاد وخارجها.
المصدر: "رويترز" + وكالات