وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان إن "تصريحات المسؤولين الأمريكيين بعيد دخولهم غير الشرعي مؤخرا إلى مناطق في شمال شرق سوريا، منفصلة عن الواقع وأن طريقة دخول هؤلاء المسؤولين هي شكل من أشكال اللصوصية التي تهدف إلى تقويض سيادة سوريا وتقديم الدعم للميليشيات الانفصالية المسلحة".
ونقلت وكالة سانا عن البيان أن "المسؤولين الأمريكيين يؤكدون حصولهم على أعلى درجات الجهل إزاء ما يحصل في سوريا وقد تجسد هذا الأمر مؤخرا بالتصريحات التي أطلقها بعض المسؤولين الأمريكيين بعيد دخولهم غير الشرعي إلى مناطق في شمال شرق سوريا".
وأضافت الوزارة: إن التصريحات المنفصلة عن الواقع التي أدلى بها هؤلاء المسؤولون تجاهلت حقيقة أن مشاركة الشعب السوري على امتداد مساحة الوطن وخارجه في سفارات الجمهورية العربية السورية بكامل الحرية والوعي والانتماء للوطن في التصويت في الانتخابات الرئاسية ما هي إلا شكل من أشكال رفع الصوت عالياً في وجه المسؤولين الغربيين الذين لم ترق لهم هذه المشاركة".
ووصفت الوزارة نتائج الانتخابات الرئاسية بأنها "تجسيد لالتفاف الشعب حول قيادته التي صمدت بوجه الإرهاب المدعوم غربيا لأكثر من عشر سنوات وتشكل إنجازا هائلا يدحض كل الروايات التضليلية التي تستهدف الشعب السوري وقيادته".
وأضافت أن تلك الروايات "تعبير واضح عن فشل الحكومات الغربية ووسائل إعلامها والمرتزقة الخاضعين لها في التأثير على هذا التلاحم منقطع النظير بين الشعب السوري وقيادته".
التصريحات الأمريكية
ولم تحدد الوزارة بالضبط من هم المسؤولون الأمريكيون المقصودون، ولا التصريحات التي أطلقوها. إلا أن منطقة شمال شرق سوريا شهدت في الفترة من 16 وحتى 23 من الشهر الجاري زيارات لعدد من كبار المسؤولين الأمريكيين، مدنيين وعسكريين.
وذكرت الخارجية الأمريكية أن مساعد وزير الخارجية بالإنابة جوي هود، ترافقه نائبة مساعد الوزير والممثلة الخاصة بسوريا بالإنابة آيمي كوترونا ومديرة مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض للعراق وسوريا زهرة بيل، زاروا شمال شرق سوريا.
وتعليقا على الزيارة، نقل عدد من وسائل الإعلام قبل أيام عن "مسؤول رفيع في الخارجية الأمريكية" أن المسؤولين الأمريكيين التقوا كبار المسؤولين في إدارة شمال شرق سوريا، وركزوا على عدد من المبادرات التي "تؤكد التزام واشنطن باستقرار المنطقة" حسب المسؤول.
وتحدث المسؤول عن الانتخابات التي جرت في سوريا، وقال إن بلاده سبق أن وصفتها بغير الحرة، وغير النزيهة، وشدد على أن واشنطن ستواصل تنفيذ "قانون قيصر" وأنها "لا ترى في الأسد شريكا".
كما كان قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي أعلن عبر حسابه في "تويتر" أنه التقى قائد قوات التحالف الدولي في سوريا والعراق الجنرال بول كالفرت، وقائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال، كينيث ماكينزي.
المصدر: وكالات