مباشر

الأضرار النفسية للحرب على غزة

تابعوا RT على
بعد كل مواجهة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تهتم وسائل الإعلام بتقارير ومعلومات عن حجم الخسائر المادية والبشرية التي تخلفها الحرب في غزة. ولكن ماذا عن الأضرار النفسية للحرب؟

الحروب تترك ذكريات مؤلمة، ربما تدوم لسنوات طويلة، وقد لا يمكن التخلص منها بسهولة. 

وبعد انتهاء كلِ جولة مواجهة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في قطاع غزة، تبقى أصوات القنابل والصواريخ والقذائف في مخيلة الأطفال ومسامع الكبار، تنغص عليهم حياتهم وتذكّرهم بمشاهد القصف والدمار كل ساعة.

أشلاء الجثث التي تتناثر في كل جانب تشكل صدمة نفسية كبيرة في أعماق من نجا، وتخلف مشاهد الموت والإصابات اليومية تبعات نفسية قاسية على حياة المدنيين في هذا القطاع المحاصر والمكتظ بالسكان.

ومع نهاية كل صراع، تهرع وسائلُ الإعلام للحديث عن عدد الضحايا من الأطفال والبالغين، وحجم الأضرار المادية من مبانٍ ومركبات وبيوت تم هدمُها خلال القصف بالصواريخ والقذائف والقنابل وشتى وسائل قتل البشر.

ولكن ماذا عن الآثار النفسية لهذه الحرب؟ ما الدور الذي يمكن أن تلعبه في زيادة حدة التصعيد بين الجانبين؟

خصوصا وأن هناك من الخبراء من يقول إن الأضرار النفسية للحرب يمكن أن تجعل أي حل مستقبلي عن طريق الحوار أمرا شديد الصعوبة، بسبب روحِ الانتقام التي تتولد لدى الباقين على قيد الحياة.

في لقاء جديد من برنامج #واتس_نيو مع الإعلامي #أشرف_شهاب قال الدكتور باسم نعيم، وزير الصحة الفلسطيني الأسبق، إن "غزة يعيش فيها أكثر من مليوني نسمة، وتعتبر من أكثر المناطق ازدحاما بالسكان في العالم، لكن قلائل فقط يعلمون أن 55% منهم تحت سن الـ 16"، موضحا أن طبيعة التوتر  في القطاع سبب ضغوطات نفسية هائلة وأضرارا كبيرة على هذه الفئة، وأشار الدكتور نعيم إلى أن أهم هذه التأثيرات "فقد التركيز وتراجع التحصيل الدراسي والتهرب المدرسي والتبول اللاإرادي لدى الأطفال ومشاكل العنف المجتمعي".

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا