وتابع "شراقي"، خلال تصريحات إعلامية لفضائية "الحدث اليوم"، مساء الثلاثاء، "أن الملء الثاني بدون اتفاق ملزم، يعني أن أديس أبابا ستفرض الهيمنة على النيل الأزرق، وبالتالي سيصعب التعامل مع إثيوبيا في سد النهضة، أو أي سدود اخرى جديدة، وقد يؤدي هذا الأمر إلى قيام دول المنابع الأخرى بأخذ المنهج الإثيوبي في بناء سد النهضة".
وأضاف: "أزمة سد النهضة نقطة فارقة بالنسبة لمصر، خاصة أن هذه الأزمة إذا لم تحل ستؤدي إلى بناء العديد من السدود سواء في إثيوبيا أو دول حوض نهر النيل".
وأوضح أن "كمية المياه التي ستخزن في سد النهضة هذا العام، من المتوقع أن تصل لـ13.5 مليار متر مكعب، إضافة إلى تخزين 5 مليارات العام الماضي، أي أن السد سيخزن 18.5 مليار متر مكعب"، متابعا: "هذه الكمية كان من المفترض أن تكون في بحيرة ناصر بعد انتهاء موسم الأمطار المقبل".
وتابع شراقي، أن هذه الكمية من المياه تكفي لزراعة 3 ملايين فدان أرز بعائد يقدر بـ10 مليارات دولار، معقبا: "إثيوبيا تدعي بأن التخزين ليس له أي أضرار على مصر والسودان، ولكنها بتستخف بعقول الآخرين".
وأشار أستاذ المواد المائية، إلى أن "مصر حددت زراعات الأرز لتوفير المياه، وعملت على تبطين الترع بتكلفة تقدر بـ18 مليار جنيه لتوفير بعض المياه، ليس هذا فحسب، بل أنفقت 100 مليار جنيه لمعالجة مياه الصرف، ورغم كل ذلك ترى إثيوبيا إن الملء الثاني لا يؤثر على مصر والسودان".
المصدر: الفجر + الحدث اليوم