وذكرت صحيفة "الشروق" الجزائرية أن النقابات فشلت في شل الدراسة بالثانويات، إذ تم تسجيل نسبة استجابة ضئيلة لم تتجاوز 0.79 بالمائة، بالمقابل نقل أساتذة آخرون احتجاجهم إلى الشارع، أين أقدموا على تنظيم اعتصامات أمام مقرات مديريات التربية للولايات للفت انتباه الحكومة حول مطالبهم.
واستجاب أساتذة الطور الابتدائي للحركة الاحتجاجية الوطنية التي دعت إليها 14 نقابة مستقلة بين قديمة وجديدة، في يومها الأول بنسبة وطنية بلغت 78 بالمائة، إذ نجحوا في شل الدراسة عبر مدارس، حيث قاموا بتسريح التلاميذ إلى منازلهم، خاصة بعد ما تلقوا الدعم التام من قبل بعض المديرين وحتى المفتشين الذين انضموا للإضراب، في حين لم تبلغ نسبة الاستجابة للإضراب بالمتوسطات 32 بالمائة.
وقالت الصحيفة إن موظفي وعمال قطاع التربية لبوا نداء تنظيم وقفات احتجاجية واعتصامات أمام مقرات مديريات التربية للولايات في الساعات الأولى من صبيحة الأحد ورفعوا مجموعة من الشعارات تطالب بضرورة الاستعجال لتحسين القدرة الشرائية والرفع في الأجور بعد ما تم تجميد الزيادة منذ 9 سنوات كاملة بالإضافة إلى دفع المخلفات المالية المتأخرة.
وأفادت الصحيفة بأنه تم تسجيل صفر استجابة للإضراب بخمس ولايات، ويتعلق الأمر ببومرادس وبجاية وتيزي وزو والنعامة وتيارت، في حين تم تسجيل استجابة ضئيلة بولاية عنابة.
من جهتها أشارت وزارة التربية إلى أن خلية الأزمة المركزية لمتابعة الحركات الاحتجاجية، قد سجلت نسبة استجابة للإضراب الوطني الذي دعت إليه 14 نقابة مستقلة معتمدة في يومه الأول، 4 بالمائة وطنيا في الأطوار التعليمية الثلاثة، فيما أعلنت بالمقابل عن الشروع بصفة رسمية في فتح نقاش جاد ومسؤول مع كافة الشركاء الاجتماعيين المعتمدين مباشرة بعد عيد الفطر لإعادة النظر كليا في المرسوم التنفيذي 08/315 المعدل والمتمم بالمرسوم التنفيذي 12/240 المتضمن القانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية، خاصة في الوقت الذي يتم التحضير لتنصيب فوج عمل مشترك سيسهر على إعادة تقييم القانون ورصد كافة اختلالاته.
المصدر: صحيفة "الشروق" الجزائرية