وقال جليك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين، تعليقا على زيارتي وفدين رفيعين من تركيا إلى كل من ليبيا ومصر، إنهما لا تأتيان في إطار ملف واحد والحديث يدور عن قضيتين منفصلتين.
وأوضح جليك: "أعمالنا متواصلة مع ليبيا وتمر بمراحل حيوية، أما قضايانا مع مصر فنعمل على تشكيل آليات جديدة لبحثها".
وأفاد جليك بأن زيارة الوفد التركي إلى القاهرة تأتي في هذا الإطار، وأكد ضرورة تباحث الطرفين بشأن قضايا أمنية إقليمية، على رأسها مسائل البحر المتوسط، بالإضافة إلى مواضيع أخرى مثل اتفاقيات التنقيب عن الغاز في مياهه.
ولفت إلى أن الزيارة تهدف إلى تطوير آلية الحوار بين مصر وتركيا بشكل فاعل أكثر في المرحلة المقبلة سواء على صعيد البحر المتوسط أو العلاقات الثنائية.
واليوم وصل وفد يضم كلا من وزيري الخارجية والدفاع التركيين، مولود تشاووش أوغلو وخلوصي أكار، إلى ليبيا لإجراء محادثات مع حكومة الوحدة الوطنية الجديدة.
وبالتزامن مع ذلك توجه وفد آخر برئاسة نائب وزير الخارجية، سدات أونال، إلى مصر، في أول زيارة من نوعها منذ العام 2013.
وذكر المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، في وقت سابق أن هذه الزيارة يمكن أن تسفر عن تعاون جديد بين البلدين، وتساعد في الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في ليبيا، التي كاد أن يؤدي النزاع فيها عام 2020 إلى مواجهة عسكرية بين تركيا ومصر.
ويأتي ذلك تزامنا مع مؤشرات على تحسن محتمل في العلاقات بين مصر وتركيا والتي تشهد أزمة سياسية منذ العام 2013 بعد رفض السلطات التركية القاطع لعزل الجيش المصري للرئيس الراحل، محمد مرسي، القيادي في جماعة "الإخوان المسلمين" و"أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا" حسب أنقرة، التي رفضت سابقا الاعتراف بشرعية الرئيس المصري الحالي، عبد الفتاح السيسي.
وفي مارس أعلنت تركيا استئناف اتصالاتها الدبلوماسية مع مصر، كما وجهت لوسائل الإعلام المصرية المعارضة العاملة في الأراضي التركية، بينها تابعة لجماعة "الإخوان المسلمين"، بتخفيف النبرة تجاه السلطات في القاهرة.
المصدر: "الأناضول"