وقالت الجماعة المحظورة في مصر، في بيان أصدرته اليوم السبت على لسان نائب مرشدها العام، إبراهيم منير: "بالإشارة إلى الزيارة التي قام بها رئيس مجلس إدارة اتحاد الجمعيات المصرية ( يضم ممثلي عدة قوى سياسية مصرية - ومنهم جماعة الإخوان المسلمين - ممن استقبلتهم تركيا كلاجئين سياسيين) للعاصمة التركية بأنقرة في 21 أبريل 2021، بهدف الالتقاء مع بعض المؤسسات التركية المجتمعية ، لتوضيح أحوال ومتطلبات المصريين اللاجئين إلي تركيا، فإننا نتقدم بكامل الشكر والتقدير للرموز التركية الكريمة التي اتسع صدرها لسماع آلام الذين وجدوا الأمن والأمان على هذه الأرض الطيبة وشعبها صاحب التاريخ العريق والمشهود له بالتعامل الكريم مع من يستغيث به بعد الله سبحانه وتعالى".
وأضاف البيان: "وبهذه المناسبة فإننا ومع واجب الاعتراف بالفضل لأصحاب الفضل/تركيا رئيسا وحكومة وشعبا، نؤكد باسم جماعة الإخوان المسلمون الوفاء الكامل لكرم الضيافة والالتزام بواجباتها واحترام كل القوانين والنظم والأعراف وعدم المساس باستقرار وأمن هذا البلد".
ويأتي هذا البيان تزامنا مع مؤشرات على تحسن محتمل في العلاقات بين مصر وتركيا والتي تشهد أزمة سياسية منذ العام 2013 بعد رفض السلطات التركية القاطع لعزل الجيش المصري للرئيس الراحل، محمد مرسي، القيادي في جماعة "الإخوان المسلمين" و"أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا" حسب أنقرة، التي رفضت سابقا الاعتراف بشرعية الرئيس المصري الحالي، عبد الفتاح السيسي.
وفي مارس أعلنت تركيا استئناف اتصالاتها الدبلوماسية مع مصر، كما وجهت لوسائل الإعلام المصرية المعارضة العاملة في الأراضي التركية، بينها تابعة لجماعة "الإخوان المسلمين"، بتخفيف النبرة تجاه السلطات في القاهرة.
وأكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في 20 أبريل، استمرار خطوات تطبيع العلاقات مع مصر، معلنا عن لقاء سيعقد على مستوى نواب وزيري الخارجية للبلدين مطلع مايو المقبل، وأوضح أنه سيلتقي لاحقا نظيره المصري، سامح شكري، ليبحث معه تعيين السفراء وسبل الارتقاء بالعلاقات إلى نقطة أفضل في المستقبل.
المصدر: RT + وكالات