بعد 4 أيام من اغتيال مبروك ألقت أجهزة الأمن القبض على إرهابي في مدينة قها بالقليوبية، وهي العملية التي قتل فيها رائد بالقوات الخاصة يدعى أحمد سمير الكبير، بالإضافة إلى ضبط عدد من الإرهابيين أبرزهم محمد بكري هارون ومحمد علي عفيفي ومحمد فتحي الشاذلي وأحمد عزت شعبان، وهم من التكفيريين شديدي الخطورة المنتمين لانصار بيت المقدس، بعدما أكدت المعلومات تورطهم في عمليات اغتيال مبروك وعمليات أخرى.
وأدلى الارهابيون المقبوض عليهم باعترافات تفصيلية عن بداية اعتناقهم الفكر التكفيري ومشاركتهم في اعتصام رابعة المسلح، ثم الانخراط في التنظيمات لتنفيذ عمليات مدروسة ومخطط لها سلفا، ومن بينها عملية اغتيال مبروك.
ذكر الارهابيون اسم الضابط الخائن محمد عويس في جلسات التحقيق، وذكر عدد من منفذي اغتيال مبروك دور عويس الذي تمثل في تسريب بياناته لهم وعنوان منزله فضلا عن منحهم برنامج وتطبيق على الهاتف للوصول إلى أرقام الهواتف الأرضية، وبيانات وأرقام عدد آخر من ضباط الشرطة، تمهيدا لاستهدافهم، مقابل شيك قيمته 2 مليون جنيه حصل عليه من التكفيري أحمد عزت شعبان.
عززت المعلومات التي حصل عليها فريق البحث حول خط سير محمد عويس، ما قاله الإرهابيون عنه خلال جلسات التحقيق، وجرى القبض عليه بمعرفة عدد من ضباط الأمن الوطني، داخل أحد المقرات الأمنية، واعترف تفصيليا بخيانة صديقه وبإمداد العناصر الإرهابية بمعلومات عنه، وأحيل إلى النيابة العامة التي حققت معه، ثم أحالته مع 207 إرهابيين آخرين إلى محكمة جنايات أمن الدولة، التي عاقبته بالإعدام شنقا، وهو الحكم الذي لم ينفذ حتى الآن، بسبب عدم تحديد موعد لنظر الطعن المقدم منه على الحكم.
وأظهرت إحدى الصور التي التقطت أثناء أداء صلاة الجنازة على محمد مبروك عقب اغتياله، الضابط الخائن محمد عويس، وهو يقف في الصفوف الأولى داخل إحدى المساجد حيث جثمان مبروك، وذلك في تجسيد واضح لمقولة "يقتل القتيل ويمشي في جنازته".
المصدر: الوطن