مباشر

مصدران سودانيان: إثيوبيا تراوغ في قضية سد النهضة عبر دمجها بقضية الخلافات  الحدودية

تابعوا RT على
قال مصدران حكوميان سودانيان أن إثيوبيا تمارس ضغوطا على السودان بهدف الدخول في مفاوضات حول الخلافات الحدودية بين البلدين، قبل إقدامها لملء خزان سد النهضة في يوليو المقبل.

وفي تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الإخبارية الروسية، اليوم الأربعاء، أكد مصدر سوداني مسؤول رفض أي وساطة مع الحكومة الإثيوبية تتجاوز إعادة وضع العلامات على الحدود الشرقية".

وأوضح المصدر الآخر أن "إثيوبيا تسعى، من خلال تدخل وساطة، ضم قضيتي الحدود وسد النهضة في ملف واحد". وأضاف أن "دولة الإمارات طرحت مبادرة، لكن لدينا خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها، ولا نقبل بأي شروط مسبقة تعتبر غير مقبولة، والقوات المسلحة السودانية لن تتنازل عن أراضيها التي استعادتها قرب الحدود مع إثيوبيا".

وتابع: "المبادرة الإماراتية عليها أن تضغط على إثيوبيا بعدم ربط قضيتي الحدود مع سد النهضة، إذا كانت تهدف لنجاح وساطتها".

واتفق المصدران السودانيان على أن "إثيوبيا أقحمت أزمة سد النهضة مع التوترات الحدودية بين البلدين، وتحاول المراوغة عبر إصرارها على الملء الثاني لخزان سد النهضة في يوليو المقبل".

وتصاعدت حدة التوتر على الحدود السودانية الإثيوبية في أعقاب انتشار الجيش السوداني  في مناطق (الفشقة) المتاخكة للدود مع إثيوبيا منذ نوفمبر 2020. وفشلت آخر جولات التفاوض حول سد النهضة التي جرت مؤخرا في كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية، حسب بيان فريق التفاوض السوداني يوم أمس الثلاثاء.

واتهمت مصر والسودان إثيوبيا بالتعنت في المفاوضات ورفض كل المقترحات لتطوير العملية التفاوضية، فيما لم تعلق أديس أبابا على فشل المفاوضات بعد. وتعتزم إثيوبيا بدء الملء الثاني للسد خلال موسم الأمطار الصيف المقبل بشكل آحادي، وهو ما تحذر منه مصر والسودان.

وقبل أيام من انعقاد جولة المفاوضات في كينشاسا، صعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من حدة خطابه حول قضية السد، على نحو غير مسبوق، حيث حذر في خطاب له قبل أيام، من أن المساس بحصة مصر من مياه النيل سيؤدي إلى عدم استقرار طويل الأمد في المنطقة، مؤكدا أن مصالح مصر المائية "خط أحمر".

وأكد الرئيس المصري اليوم الأربعاء موقف القاهرة من هذه القضية قائلا إن "الخيارات مفتوحة" إذا تم المساس بنقطة مياه لمصر، فيما يتعلق بمسألة سد النهضة.

المصدر: "سبوتنيك"

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا