وأوضح الفقي في تصريحاته لبرنامج "يحدث في مصر"، أن هذا الأمر يرجع لعدة أسباب أولها أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يواجه إدارة أمريكية جديدة، فالأمر مختلف والدول الأوروبية استيقظت ضد تركيا في سياستها في شرق البحر المتوسط وما جرى في ليبيا.
وأضاف الفقي أن أردوغان خسر المعركة في ليبيا سياسيا على الأقل وليس على مستوى المواجهة العسكرية، موضحا أن أردوغان لم يحقق الأهداف التي كان يسعى لتحقيقها سياسيا.
وتابع أن المصالحة القطرية الخليجية جعلت حدة العداء لا تسمح بقوة التحالف بين تركيا وقطر ودول أخرى في نفس المنطقة، فهي كلها عوامل أدت لشعور تركيا بضرورة التغيير، بجانب عامل آخر وهو العامل الاقتصادي، حيث أن مصر كانت شريكا اقتصاديا كبيرا للدولة التركية وكانت سوقا مفتوحة للمصنوعات والبضائع التركية و سوقا سياحيا لهم، حيث كان يتم وضع مصر وتركيا كمجموعة ضمن دول ثالثة في المنطقة.
وأردف، المفكر السياسي ورئيس مكتبة الإسكندرية، أن "أردوغان وقع تحت ضغط الأحزاب المعارضة التي كانت تتسأل حول سبب موقفه ضد مصر، وما هي الفوائد من هذا الموقف، هل لحماية ضع مئات من الإخوان المسلمين اللاجئين في تركيا والذي يؤدي لخسران دولة بها ما يقارب الـ 105 مليون مواطن بحجم وقوة مصر وهم يعرفون قوة مصر العسكرية التي لا تقل كثيرا عن تركيا".
وأكمل: "أن الجانب المصري غير مندفع وليس عدوا لأحد ويجب احترام الشأن الداخلي لمصر مثلما تحترم الشأن الداخلي لتركيا ولا تتدخل فيه، وإذا أعلن الجانب التركي التزامها بهذا الأمر أمام العالم كان به، ولكن في حالة المرواغة وفتح سوق مصرية لعام أو اثنين وهم ماضون في طريقهم يشجعون الكيانات المعادية للنظام السياسي في مصر فأنه لا داعي من عودة العلاقات مع تركيا"، متابعا:"معنديش مانع من عودة العلاقات مع تركيا إذا كانت إضافة لسياسات البلدين وإذا كان فيها ما لا يمس سياسة الدولتين أو تدخل الجانب التركي في الشأن المصري".
المصدر: وسائل إعلام مصرية