وتناقضت الروايات حول حقيقة ما يجري، وفيما أفادت مصادر بأن الاشتباكات دارت بالأسلحة الثقيلة بين كتيبة تسمى "أسود تاجوراء" وأخرى يطلق عليها اسم "كتيبة المشاة 92"، أرجع البعض إطلاق النار في المنطقة إلى مظهر احتفالي!
وبشأن الرواية التي تتحدث عن اشتباكات حقيقية بين تشكيلين متنافسين شرق العاصمة طرابلس، تحدث نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي عن رصد تحليق بالأمس لطائرات مسيرة يقال إنها تركية في سماء المنطقة.
وكانت قوة حماية طرابلس، وهي تشكيل أمني بالعاصمة، قد دانت بشدة "عملية خطف (أعيان تاجوراء) والتي حدثت صباح اليوم بالمنطقة، ما تسبب بإغلاق الطريق وزعزعة الأمن".
وعلقت قوة حماية طرابس على حسابها في "فيسبوك" قائلة إنها فيما استبشرت خيرا "بعد منح الثقة لـ (حكومة الوحدة الوطنية) تفاجأنا اليوم بهذه الحادثة الشنيعة"، مشددة على أنها بدأت "فعليا بملاحقة المتورطين في عملية الخطف".
إلى ذلك، قالت "بوابة الوسط" إن الأنباء تضاربت عن سبب إغلاق مسلحين يوم الخميس لتقاطع "البيفي" بمنطقة تاجوراء الواقعة شرق طرابلس، ونقلت عن مواطنين بالمنطقة قولهم إن "عناصر من جهاز دعم الاستقرار خطفوا عددا من أعيان وشباب تاجوراء كانوا في طريقهم إلى المجلس الأعلى للقضاء للالتجاء إليه في مسألة تخص العدالة والقضاء النزيه، إلا أن الجهاز بالقابل نفى أن يكون قبض على أي شخص في طرابلس أو خارجها.
ولفتت إلى مقطع فيديو متداول نشر تحت اسم "بيان الأهالي والقوى الفاعلة في بلدية تاجوراء، حمل فيه أصحابه "رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج مسؤولية خطف عدد من أعيان وشباب تاجوراء، وطالبوا رئيس المجلس الرئاسي الجديد ورئيس حكومة الوحدة الوطنية بـ"تسوية أوضاع هذه الأجهزة الأمنية ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم".
وأفيد في هذا الخضم بأن جهاز دعم الاستقرار نفى من جانبه "القبض على أي شخص اليوم في طرابلس أو خارجها، مشددا على أن "الشائعات التي يتم تداولها بشأن اختطاف مواطنين من قبل مجموعة تتبع الجهاز لا أساس لها".
وفيما تعهد هذا الجهاز الأمني بمتابعة "هذه الواقعة وسنقوم بواجبنا للإفراج عن المختطفين وعودتهم إلى أهاليهم سالمين"، دعا في الوقت ذاته إلى "نبذ مثل هذه التصرفات غير المسؤولة".
يشار إلى أن المجلس الرئاسي في حكومة الوفاق الليبية المنتهية ولايتها كان شكل في 18 يناير الماضي، جهاز أمنيا جديدا تحت اسم "جهاز دعم الاستقرار"، وكلفت عدة شخصياته بقيادته من بينها عبد الغني بلقاسم خليفة الذي تولى رئاسته إضافة إلى "أيوب الأمين أبو راس، حسن محمد حسن أبوزريبة، موسى أبو القاسم موسى مسموس" الذين كلفوا بمهام نواب رئيس الجهاز.
المصدر: RT + بوابة الوسط