وأضاف السيسي، اليوم السبت، خلال كلمة في المؤتمر الصحفي بالخرطوم، عقب المباحثات مع رئيس مجلس السيادة السوداني، أنه "تم التأكيد على حتمية العودة إلى مفاوضات جادة وفعالة بهدف التوصل، في أقرب فرصة ممكنة وقبل موسم الفيضان المقبل، والاتفاق العادل الملزم قانونا بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، وبما يحقق مصالح الدول الثلاث ويعزز من أواصر التعاون والتكامل بين بلداننا وشعوبنا".
وأكد تطابق رؤية مصر والسودان بخصوص "رفض أي نهج يقوم على السعي لفرض الأمر الواقع وبسط السيطرة على النيل الأزرق، من خلال إجراءات أحادية لا تراعي مصالح وحقوق دولتي المصب، وهو ما تجسد في إعلان إثيوبيا عن نيتها تنفيذ المرحلة الثانية من ملء سد النهضة حتى إذا لم نتوصل إلى اتفاق ينظم ملء وتشغيل هذا السد، وهو الإجراء الذي قد يهدد بإلحاق أضرار جسيمة بمصالح مصر والسودان".
وتابع الرئيس المصري في كلمته: "بحثنا سبل إعادة إطلاق مسار المفاوضات من خلال تشكيل رباعية دولية تشمل الاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بجانب الأمم المتحدة، للتوسط في العملية التفاوضية".
وأشار إلى أن هذه الآلية التي اقترحها السودان وأيدتها مصر، تهدف إلى دعم جهود الرئيس "فيليكس تشيسيكيدي" رئيس الكونغو الديمقراطية، والتعظيم من فرص نجاح مسار المفاوضات.
مؤكدا على ثقته التامة في قدرة تشيسيكيدي على إدارة هذه المفاوضات، وتحقيق اختراق فيها من أجل التوصل إلى الاتفاق المنشود.
المصدر: الأهرام