وفي بيان تلته خلال مؤتمر صحفي اليوم، حددت الإدارة 4 أسباب تؤدي إلى خسائر بشرية سنويا، قالت إنه من الواجب معالجتها.
ونقلت وكالة أنباء هاوار عن البيان أن "الحادث المؤسف" الذي تعرض له مخيم الهول (42 كيلومترا غرب الحسكة) في 27 من الشهر الماضي، نجم عن "انفجار مدفأة تعمل على "الكروسين".
وأكد البيان الذي تلاه عضو مكتب علاقات المخيم، جابر سيد مصطفى، أن الحريق أدى إلى وفاة 6 أشخاص وإصابة 36 آخرين بحروق، وبدرجات متفاوتة.
وأضاف البيان أن ثمة 4 أسباب تقف خلف ظاهرة الحرائق التي تسبب خسائر بشرية سنويا، "تجب معالجتها، للحد من هذه الظاهرة"، وقال إنها تتلخص في: تغيير نمط التدفئة من الكيروسين إلى الديزل، أولا، وفي إيجاد آلية ناجحة لإطفاء الحرائق بالسرعة القصوى ثانيا، "كون الخيم تحترق بسرعة كبيرة"، وثالثا بترك مسافات آمنة بين الخيم لمنع انتقال الحريق إلى الخيم المجاورة، ورابعا: تجهيز أقسام داخل وخارج المخيم لاستقبال حالات الحروق.
وقال البيان إن "المشافي المتعاقدة مع منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية ترفض استقبال حالات الحروق التي أحيلت إليها من مخيم الهول، بحجة عدم وجود أقسام خاصة بالحروق، وعدم توفير الأدوية المطلوبة".
وختم البيان بالإعراب عن تمنياته بأن تشكل تلك الحادثة "نقطة تحول للجميع، لإعادة التفكير بالتدابير الموجودة وتطويرها لتفادي حوادث كتلك في المستقبل".
بينما أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" أن أحد موظفيها قتل وأصيب 3 آخرون في المخيم، وأعربت المنظمة عن "صدمتها وحزنها إزاء الأحداث التي وقعت، وقلقها البالغ حول انعدام الأمن الذي يواجهه سكان المخيم، الذي يشكل النساء والأطفال نسبة الثلثَين فيه".
وجاء في بيان للمنظمة عبر صفحتها على "فيسبوك" أن أحد أفراد طاقمها قتل في الخيمة التي يقطنها ليلة 24 فبراير الماضي، وأضاف البيان أنه وبعد ذلك بثلاثة أيام، "توفيت طفلة هي ابنة موظف آخر في حريق نشب خلال حفل زفاف في المخيم، كما وأصيب ثلاثة موظفين آخرين في الحادثة نفسها".
وكانت عشرات الخيم داخل القطاع الرابع المخصص للاجئين العراقيين تعرضت للاحتراق بمادة نفطية سريعة الاشتعال خلال ذلك الحفل.
وذكرت وكالة "هاوار" أن "مثل هذه الحوادث تتكرر دوما في المخيم، فيما تقول القوى الأمنية المسؤولة عن المخيم، إن الخلايا المرتبطة بمرتزقة داعش، هي التي تقدم على قتل المدنيين بين الوقت والآخر، بمختلف الطرق والوسائل".
وقالت الوكالة إن "22 شخصا من مختلف قطاعات المخيم قتلوا منذ بداية العام الحالي وغالبيتهم من الجنسية العراقية، ونُفذت جميعها عبر آلات حادة وأعيرة نارية".
المصدر: RT + وكالة أنباء "هاوار"