وأوضحت أن وزير الخارجية الأمريكي الجديد أنتوني بلينكن قد "طرح هذه المسألة مع نظيره المصري سامح شكري خلال مكالمة هاتفية بعد أن كان سابقه مايك بومبيو قد طالب القاهرة "بالنظر نحو الغرب" مهددا إياها بعقوبات اقتصادية لشرائها السلاح الروسي".
يدخل هذا السلوك الأمريكي بشأن الطائرات الروسية الـ 26، التي تسلمت القاهرة دفعة منها خلال العام الماضي، في إطار السياسة الأمريكية لمحاصرة الصناعة العسكرية الروسية، حسب "ميليتري ووتش ماغزين"، لأن "الولايات المتحدة الأمريكية سعت منذ 2017 إلى تقليص حصة روسيا في أسواق السلاح الدولية بتدابير أكثر شدة"، بإصدارها قانون "كاتسا" الذي يهدد زبائن السلاح الروسي بعقوبات اقتصادية. وهو ما نفذته واشنطن ضد كل من الصين وتركيا، فيما هددت كلا من فيتنام وإندونيسيا والهند بتدابير عقابية لثنيها عن شراء الأسلحة الروسية.
وأضافت المجلة الأمريكية أن مصر توجهت شرقا نحو روسيا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي وحسنت قدرات قواتها الجوية بعد خيبتها من الشروط التي يفرضها عليها شركاؤها الأمريكيون في صفقات السلاح من حيث الأسعار والنوعية والقيود على الاستخدام. في هذا السياق، وقعت القاهرة العام الماضي صفقة مع موسكو لإنتاج 500 دبابة من نوع "تي 90" محليا، برخصة من الشركة الروسية المنتجة، من أجل تجديد ترسانتها البرية.
المصدر: مجلة "Military Watch Magazine" الأمريكية