وتأتي الإقالة بعد انتقادات حادة وجهها اتحاد الشغل للحامدي، بأنها ليست مؤهلة لإصلاح الشركة، التي تعاني صعوبات مالية كبيرة، وبأن ترؤسها للناقلة الوطنية يهدف فقط لبيعها.
بدورها نشرت الحامدي عبر صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أمس الأحد، تدوينة أثارت جدلا كبيرا، توجهت فيها بالنقد لأمين عام الاتحاد، نور الدين الطبوبي، واصفة إياه بـ"الرجل غير المناسب، في المكان المناسب".
وكتبت الحامدي: "بعد ايام من تولي رئاسة مجلس إدارة الخطوط التونسية، تلقيت رسالة من السيد نور الدين الطبوبي يطالب فيها بتسبقة عن معلوم انخراط أعوان المؤسسة وتكلفة هذه التسبقة تُقدر بمليارات. استند في ذلك على منشور السيد رئيس الحكومة رقم واحد لسنة 2021".
وتساءلت المديرة التنفيذية لشركة الخطوط التونسية: "كيف يدعي السيد الطبوبي نيته إنقاذ الغزالة وهو أول من يطلب الأموال من مؤسسة مريضة وفي وضعية حرجة؟ هل أن تحامل السيد نور الدين الطبوبي تجاهي مرتبط بهذا القرار الذي اتخذته؟".
وكان مئات من موظفي الشركة قد احتجوا، يوم الجمعة، وهددوا بإضراب عام بسبب غياب برنامج فوري للإصلاح، وتجميد حسابات الشركة المصرفية من جانب شركة تاف التركية. وتم رفع تجميد الحساب في وقت لاحق.
وتتفق الحكومة التونسية والنقابة والمقرضون الأجانب على ضرورة تنفيذ إصلاحات عاجلة للخطوط التونسية المملوكة للدولة. ونسبة العاملين إلى الطائرات لدى الشركة هي الأعلى بين شركات الطيران في العالم.
وتضم الشركة، التي لا يتجاوز أسطولها 28 طائرة، من بينها 15 قيد التشغيل حاليا، حوالي ثمانية آلاف موظف.
ويعارض الاتحاد العام التونسي للشغل أي خطة إصلاحات تتضمن خصخصة الشركة، ويقول إنه يرغب في إصلاحات تدعم ربحيتها.
المصدر: رويترز+ RT