ولم تعلق أي جهة رسمية سورية حتى الآن على الأخبار المتعلقة بمكان دفن صاحب "التغريبة الفلسطينية"، بينما اعلن أصدقاؤه وذووه أن الجثمان سيصل من القاهرة مساء اليوم حيث توفى بأزمة قلبية، ليشيع من مشفى الشامي بدمشق، قبل رحلته الأخيرة في العاصمة السورية باتجاه "مقبرة باب الصغير" فيها.
ومع الانقسام في سوريا كان علي واحدا من الشخصيات القليلة التي حازت إجماعا تجاوز التصنيفات المعتمدة في البلاد: بين "موالاة" و"معارضة"، وليصير واحدا ممن أجمع السوريون على تقديره والإشادة بما قدمه.
كثير من السوريين وبمختلف التوجهات السياسية كتبوا عن صاحب "الزير سالم"، سواء من الفنانين أو النقاد أو الصحفيين أو المتابعين لما قدمه علي.
بينما تلقت نقابة الفنانين انتقادات حادة، حتى داخل البلاد، بسبب تعاطيها مع خبر رحيل علي، واكتفائها بخبر "إعلان وفاة" دون أن تنعي الفنان كما جرت العادة حين نقل خبر وفاة فنان، وهو أحد المفصولين من النقابة بسبب "عدم تسديد الاشتراكات المالية" حسب المعلن من الأسباب:
أما فرع النقابة في دمشق فاكتفى بسطر واحد عن واحد من أبرز المخرجين السوريين، وابن الجولان السوري المحتل، صاحب الأعمال التاريخية الملحمية، ومنها: "ملوك الطوائف".
وقد نعى عدد كبير من الفنانين والمثقفين السوريين علي، وكشف الباحث سامي مبيض أن علي سبق أن تواصل معه عندما سمع بمسلسل عن الرئيس السوري الأسبق شكري القوتلي، ونقل مبيض عن علي أنه كان يحلم بإخراج مسلسل عن "بطل استقلال سوريا" كما وصفه:
المخرج هيثم حقي وصف علي بأنه واحد من أهم أبناء سوريا:
أسامة يونس ـ دمشق