ولفت وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في كلمة ألقاها اليوم الجمعة خلال مشاركته في منتدى الحوار المتوسطي، إلى إحراز بعض التقدم قبل نحو عام بفضل جهود الوساطة التي بذلتها الكويت بدعم من الولايات المتحدة لإنهاء الأزمة المستمرة منذ عام 2017، مضيفا أن هناك اليوم "بعض التحركات" التي تأمل الدوحة في أن تتيح إنهاء الخلاف.
وأشار آل ثاني إلى أن وحدة الخليج تحظى بالأهمية القصوى بالنسبة لأمن واستقرار المنطقة، مضيفا: "يجب إنهاء هذه الأزمة غير الضرورية بناء على الاحترام المتبادل ومساواة حقوق جميع الدول".
ولفت الوزير إلى ضرورة أن يكون أي حل شاملا ويضمن وحدة الخليج بما يخدم مصالح الجميع، وتابع: "نأمل في أن تسير الأمور في الاتجاه الصحيح الآن ولا يمكننا التنبؤ بما إذا كان الحل وجيزا وستتم تسوية كافة المشاكل في يوم واحد".
وتابع: "في قطر نحن متفائلون جدا ونتعامل إيجابا دائما مع أي مبادرة تجلب السلام إلى المنطقة".
ونفى وجود أي صلة بين الأزمة الخليجية و"اتفاقات أبراهام" (اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدة دول عربية)، مشيرا إلى أن جذور الخلاف بين إسرائيل والعرب تعود إلى القضية الفلسطينية، وتابع أن التطبيع بين قطر وإسرائيل في المرحلة الحالية لم يكن سيمثل أي قيمة للشعب الفلسطيني.
وجاءت هذه التصريحات على خلفية تقارير مفادها أن إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب كثفت جهودها لتسوية الأزمة الخليجية وقد تحدث انفراجة في هذا السبيل في غضون أيام.
المصدر: RT