وقال خلال مقابلة مع صحيفة الشروق المصرية: "ما الذى استفاده السودان ويستفيده من الخصومة مع دولة عضو في الأمم المتحدة وأصبحت مقبولة من المجتمع الدولي؟" (ويقصد إسرائيل).
وأضاف: "بغض النظر عن الظروف التي صاحبت قيامها، يبقى بعد ذلك اكتشاف مساحات المصالح وآفاق التعاون، كأي دولة أخرى في العالم، فما قام به السودان هو صلح مع دولة كان قائما معها عداء في السابق، وهو أمر طبيعي".
وأكد البرهان أن "مجلسي السيادة والوزراء في الحكم الانتقالي بالسودان، يتفقان في خطوة إنهاء العداء مع دولة إسرائيل"، مشيرا إلى أن المجلس التشريعي هو الجهة المخولة بالتصديق على الاتفاقيات الدولية، ولافتا إلى أنهم "تشاوروا مع طيف واسع من القوى السياسية والمجتمعية، ووجدوا عدم ممانعة في إنهاء حالة العداء مع إسرائيل، وعمل مصالحة معها".
كما أوضح الفريق أول عبد الفتاح البرهان أن "رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للإرهاب، ليس غاية في حد ذاته، فهو لن يقود إلى منفعة مباشرة، ولكنه ظل يمثل عقبة في الطريق، وجبت إزالتها"، مضيفا أنه "ينبغي البحث عن آفاق التعاون، وتحسين استخدام السودان ما لديه من أدوات، وإمكانيات تحتاجها أمريكا، وإحسان استغلالها".
وشدد على أن "الولايات المتحدة ليست جمعية خيرية تعطى بلا مقابل"، وتابع قائلا: "فقط علينا أن نحسن التعريف ببلدنا وموارده، وما يمكن أن تجنيه أمريكا، وما يمكن أن نستفيده نحن".
المصدر: صحيفة "الشروق"