وأشار سيد خضر إلى أن للمقداد الذي كان يشغل منصب نائب وزير الخارجية منذ العام 2006، "مواقف وطنية واضحة"، حيث أنه عاصر الأزمة السورية منذ بدايتها، وهو صاحب مقولة أن "الرمد خير من العمى"، مرحبا بعودة التضامن العربي في حده الأدنى وترجمة ذلك على أرض الواقع في ظل التناقضات العربية.
ولفت إلى أن المقداد أكد أيضا عدم جواز التفاوض "مع الإرهابيين ولا القوى الانفصالية التي ارتمت في أحضان القوى الصهيونية"،
وأن الحوار السوري السوري "يجب أن يكون بعيدا عن التدخلات الخارجية وأن باب الحوار ما زال مفتوحا أمام القوى الوطنية السورية".
ومن أبرز مواقفه الأخيرة أن اللاجئين ليسوا ورقة سياسية للضغط على سوريا وأن أبواب البلاد مفتوحة لكل اللاجئين "لنبني سوريا معا".
من جانبه قال صفوت عبد العظيم المتخصص في الشؤون العربية ونائب رئيس تحرير جريدة "الأهرام" المصرية، إن تعيين المقداد وزيرا للخارجية السورية "أمر طبيعي ومتوقع" خاصة وأنه أبلى بلاء حسنا في الملف السوري داخل أروقة مجلس الأمن الدولي.
ولفت إلى أن المقداد هو "من نفس مدرسة الراحل السياسي المخضرم وليد المعلم فهما ناديا كثيرا بالقومية العربية لما لها من تأثير كبير على منطقة الشرق الأوسط".
وأضاف أن سوريا ما زالت على المحك، خاصة مع بداية تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن مقاليد السلطة في يناير المقبل، وهو ما يتطلب وزير خارجية له دراية واسعة بالملف السوري على الصعيدين العربي والدولي في ظل العلاقات السورية التي تشهد عمقا ومتانة مع الجانب الروسي الذي سيكون له دور عالمي مهم مع تولي بايدن الحكم.
ناصر حاتم
المصدر: RT