وقال فريدمان، في حديث لصحيفة "يسرائيل هايوم"، اليوم الأربعاء: "لا أريد أن أتحدث باسم السعودية، لكن يمكنني أن أؤكد أن مساعدتها كانت كبيرة في هذه العملية، وهذا أمر واضح تماما".
وأشار فريدمان إلى موافقة السعودية على عبور رحلات جوية إسرائيلية عبر أجوائها، قائلا: "اليوم الرحلة من مطار بن غوريون إلى البحرين تمضي 3 ساعات، لكن دون موافقة السعودية على مرور الرحلات عبر مجالها الجوي سيستمر مثل هذا التحليق 7 ساعات".
واعتبر السفير الأمريكي أنه لا يجب التقليل من أهمية هذا الموقف، واصفا إياه بـ"المؤشر المهم للغاية".
وتابع فريدمان، تعليقا على مسألة انضمام السعودية إلى قائمة الدول التي وافقت رسميا على تطبيع العلاقات مع إسرائيل: "أعتقد أنه يجب احترام إرادة الحكومة السعودية والسماح لها بالتحرك على وتيرتها الخاصة، والتعامل مع الوضع كما تراه مناسبا".
وأضاف السفير الأمريكي: "لكننا جميعا راضون جدا عن مساعدة السعودية وآمل في أن يتم توسيعها اعتبارا من هذه اللحظة".
وقال فريدمان إنه مقتنع بأن تكون هناك دول أخرى في الجامعة العربية ستبرم اتفاقات سلام مع إسرائيل، مبينا: "لا شك لدي في أن ذلك سيحدث".
وتابع: "أعتقد كذلك أن حتى أشرس أعداء إسرائيل سيلاحظون هذه التوجهات وسيفهمون إلى أين تهب الرياح. إنهم سيواجهون خيارا صعبا للغاية، هل يريدون أن يكونوا في الجانب الخاطئ من التاريخ أو الانضمام إلى دائرة السلام. هذا الأمر قد يتطلب بعض الوقت، لأن هذه البلدان أكثر تعقيدا، لكنني متأكد من أن هذا هو التوجه في المستقبل".
ووقعت كل من الإمارات والبحرين، يوم 15 سبتمبر في البيت الأبيض، اتفاقي سلام تاريخيين مع إسرائيل ينصان على إقامة علاقات دبلوماسية رسمية معها، في خطوة أثارت استنكارا شديدا من قبل الجانب الفلسطيني.
وتشمل قائمة الدول العربية التي أقدمت على تطبيع العلاقات رسميا مع إسرائيل بالتالي مصر (عام 1979) والأردن (عام 1994) والإمارات والبحرين (عام 2020).
المصدر: "يسرائيل هيوم" + وكالات