وقال بري في الذكرى الـ42 لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، إن "ما كشف عنه انفجار المرفأ عدا عناصر الدولة الفاشلة، هو سقوط هيكل النظام السياسي والاقتصادي بالكامل"، مشددا على "ضرورة التغيير في هذا النظام الطائفي لأنه علة العلل".
ودعا إلى أن "يأخذ التحقيق مجراه في انفجار مرفأ بيروت من دون إبطاء أو تسرع، وليستعن القضاء اللبناني بمن يريد فنيا وتقنيا تحت سقف حفظ سيادة لبنان وعدم استباحة سلطاته".
يأتي ذلك، في وقت كان عدد من الساسة اللبنانيين دعوا إلى إجراء تحقيق دولي في انفجار المرفأ، معربين عن عدم ثقتهم بالقضاء اللبناني، منهم رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات سمير جعجع، وهو ما رفضه رئيس الجمهورية ميشال عون وحليفه "حزب الله".
ولفت بري إلى أن "بعض السياسيين لم يشعروا بمأساة الناس وبقوا يتصرفون وكأن شيئا لم يحصل، ومضوا بممارسة الدلع والمراهقة والمقامرة والمغامرة بالوطن لتحقيق مكاسب آنية"، محذرا من أن "الاستمرار بهذا الأداء السياسي يمثل أرضا خصبة لإنقاذ الشياطين النائمة من الخلايا الإرهابية التي تتحايل الفرصة للعبث بالوحدة والسلم الأهليين"، وأضاف قائلا: "الخوف والقلق على لبنان هذه المرة ليس من الخارج بل من الداخل".
وفي شأن الحكومة، دعا بري إلى "الإسراع في تشكيل حكومة قوية جامعة للكفاءات تمتلك برنامجا إصلاحيا محددا برؤية واضحة لإعادة إعمار ما تهدم، والمباشرة بالإصلاحات".
من جهة أخرى، شدد بري على أن "قضية الإمام موسى الصدر لن تموت ولن تنتهي إلا بعودة الإمام ورفيقيه".
المصدر: وسائل إعلام لبنانية